قال أمين عام المنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، من قرية جبل مرمورة بفالمة، بأنّ الجزائر التي خرجت منتصرة أمام أعتى قوى الحلف الأطلسي فرنسا مجبرة اليوم على الجمع بين معركتي التحرير والبناء وتوجيه الأجيال نحو أخذ العبر من المعارك التي خاضها أفراد جيش التحرير الأشاوس، كأبطال معركة ''مرمورة'' وغيرهم. وأكد عبادو، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفالات المخلّدة للذكرى ال54 لمعركة مرمورة، التي وقعت في ال28 ماي سنة ,1958 بأنّه لا يمكن تقييم خمسين سنة من الاستقلال، دون العودة إلى الوضعية التي وجدت عليها الجزائر غداة الاستقلال. وأوضح عبادو قائلا: ''لقد قلت لرئيس الحكومة، لما عرض ملف خمسينية الاستقلال، قبل أن نقدم تقييما يجب أن نتحدّث عن الوضعية التي وجدت عليها الجزائر عند الاستقلال''. وعرّج عبادو على الوضعية السياسية القائمة بالبلاد، داعيا إلى نبذ الخلافات وسلك أسلوب الحوار، ''يجب أن ننسى كل خلافاتنا''، وتساءل ''هل يمكن لخلافاتنا أن تدفعنا لطلب التدخل من الخارج؟''، مضيفا''لسنا بحاجة إلى استيراد عقيدة أو عادات، بل نحن بحاجة إلى استيراد التكنولوجيا، واستقرار أدمغتنا داخل البلاد''. وذكّر عبادو بتضحيات المجاهدين خلال حرب التحرير، وفي العشرية السوداء، قائلا بأنّ ''المجاهدين الذين قتلهم الإرهاب عددهم بالآلاف، ونحن بصدد نشر قوائمهم''. وعرّج على القانون الفرنسي الممجّد للاستعمار، وعلى الجزائريين الذين استشهدوا دفاعا عن فرنسا في الحرب العالمية الأولى، كاشفا عن رقم 139ألف جزائري، كما تحدث عن سواعد الجزائريين التي تفانت في بناء فرنسا ، ليؤكد بأنّه ''يجب أن نحاكم فرنسا أمام الأمم المتحدة''.