عبادو يعلن عن تحويل ملف الجزائريين ضحايا الحرب العالمية الثانية إلى الأممالمتحدة أعلن السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أمس عن بداية إجراءات تحويل ملف الجزائريين الذين جندوا قسرا و قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية الى الأممالمتحدة و تحكيم القانون الدولي في القضية التي اعتبرها جريمة في حق الجزائريين الذين سيقوا بالآلاف الى جبهات القتال للدفاع عن فرنسا. و أضاف السعيد عبادو أمام المشاركين في إحياء الذكرى 54 لمعركة مرمورة التاريخية بقالمة بأن الجزائر قد حصلت على ملف كامل حول مواطنيها المجندين بالقوة في الحرب العالمية الثانية و ستنقل الملف الى الأممالمتحدة الى جانب ملفات أخرى من بينها قضية سجن البرواقية الذي خصصته فرنسا لتعذيب أكثر من 900 مجاهد جريح تم أسرهم خلال المعارك التي خاضها جيش التحرير أثناء الثورة ، مؤكدا بأن الجزائر لن تسكت عن 139 ألفا من مواطنيها الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية و الآلاف الذين عادوا معطوبين و مصابين بالأمراض الخطيرة كالروماتيزم و ماتوا بعد سنوات قليلة من نهاية الحرب العالمية الثانية. و كشف السعيد عبادو عن الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من طرف بعض الجنرالات الفرنسيين خلال مشاركته الأخيرة في ملتقى قدماء المحاربين المنعقد بباريس و وصف تلك الضغوط بالمحاولات اليائسة لتركيع الجزائر و إجبارها على القبول بقانون تمجيد الاستعمار و الكف عن المطالبة بالاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الجزائريين على مدى 132 سنة من الاحتلال ، و قال عبادو بان هؤلاء الجنرالات قد ذهبوا الى حد التهديد الصريح بطرد المهاجرين الجزائريين و خلق فوضى اقتصادية و اجتماعية في الجزائر. و وصف عبادو قرار نقل ملفات ضحايا الحرب العالمية الثانية و سجن البرواقية و مجازر 8 ماي 45 الى الأممالمتحدة بالرد الحاسم و الفعال على المحاولات الفرنسية اليائسة مهددا برفع شعار “فرنسا جزائرية حررها و بناها الجزائريون” معتبرا تواجد المهاجرين الجزائريينبفرنسا تواجدا مشروعا و لا يمكن لأي كان أن يستعمل قضية المهاجرين كورقة ضغط على الدولة الجزائرية.و دعا السعيد عبادو الى إجراء ما وصفه بالخبرة التقنية لمرحلة الاستعمار يشرف عليها خبراء متخصصين في جرائم الحرب و حقوق الإنسان تتبعها خبرة أخرى لخمسين سنة من الاستقلال متسائلا هل يوجد لدينا علماء و خبراء يمكنهم إنجاز خبرة حول الوضع الاقتصادي و الاجتماعي لمرحلة ما بعد الاستقلال ؟ و خلص عبادو الى القول بأن المجاهدين أدوا ما عليهم و لا ينتظرون الشكر و الجزاء من احد كل ما ينتظرونه هو استكمال التحرر بثورة حقيقية في البناء و العلم و التكنولوجيا المتطورة و إعادة الثقة للجزائريين و تكوين جيل قادر على حماية البلاد و تطويرها دون الحاجة الى استيراد العقيدة و نظم الحكم و التسيير من الخارج. فريد.غ