أثمرت حملة المداهمات المستمرة لأوكار الجريمة التي باشرتها مصالح أمن دائرة شرشال في تيبازة، أول أمس، بشلّ نشاط شبكة مختصة في ترويج الكيف المعالج، كما أوقفت شخصين آخرين تورطا في قضايا مماثلة بالأحياء الشعبية. ويعتبر الموقوف الأول من أحد أخطر مروّجي المخدرات عبر إقليم البلديات الغربية للولاية، حيث تم تتبع تحركاته من قبل عناصر الأمن بالزي المدني، إثر تلقيها معلومات تفيد بنقله كمية من الكيف إلى بلدية سيدي غيلاس على متن سيارة، حيث قامت بترصده عبر المسالك الاجتنابية الغربية للمدينة، ليتم القبض عليه بطريق معزول بالقرب من مزرعة بلحسن. وبعد تفتيش سيارته، تبيّن أنه كان يخفي 10 صفائح من المخدرات، مخبأة في المصابيح الخلفية للسيارة. من جانب آخر، تم القبض على شاب، 19 سنة، يعمل حارسا بمدرسة ابتدائية بحي المهام، اتخذ من مشروع بناء مسجد مكانا لإخفاء وبيع الخمور والمؤثرات العقلية، حيث تمت مداهمة المكان وحجز 172 زجاجة خمر أجنبية ومحلية الصنع. فيما كان فوج آخر من عناصر الشرطة القضائية يطوّق المقبرة الجنوبية، حيث طاردت بائع مخدرات كان يلجأ إلى المقبرة لإخفاء قطع الكيف المعدّة للبيع، لتلقي عليه القبض وتضبط بحوزته 27 قطعة كيف معالج، كان قد تخلص منها لدى مشاهدته لعناصر الشرطة. وتواصل ذات المصالح انتشارها عبر نقاط محدّدة، وبالأخص في أورقة الأحياء القديمة ومنطقة ''لبيوت''، وخاصة المنافذ الاجتنابية التي يتخذها مروّجو المخدرات ممرات لنقل السموم والحبوب المهلوسة، حيث يتم البحث عن مروّج خطير يدعى ''الزهواني'' ويعتبر المموّن الرئيسي لتجار المخدرات المحليين، إذ صدرت بحقه أوامر بالقبض.