أكدت السيدة نوال لحول رئيسة جمعية ''الحياة'' لمكافحة داء السيدا، أن النساء يمثلن 50 بالمائة من مرضى السيدا بالجزائر، في الوقت الذي يخضع 150 طفل للعلاج من هذا الداء الفتّاك بمستشفى القطّار. أشارت رئيسة الجمعية إلى ''أن بصيص الأمل الذي وقفنا عليه منذ فترة ممثلا في ميلاد 102 طفل معافى من الداء من أمهات مصابات به، والفضل يرجع لإخضاع هؤلاء النسوة إلى علاج مكثّف سمح بتجنيب المواليد الجدد الإصابة بالمرض''. جاء ذلك التصريح خلال فعاليات الورشة الوطنية من أجل إقحام المجتمع المدني ضمن برامج تطبيق الإستراتيجية الوطنية للوقاية من داء السيدا التي نظمتها الأسبوع الماضي، منظمة الأممالمتحدة لمكافحة داء السيدا واليونيسيف بإشراف من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، وركزت على أهمية التحسيس ضد داء السيدا في أوساط الأمهات بغرض اتقاء ميلاد صغار مرضى. وفي هذا الشأن، أفادت آخر إحصائيات معهد باستور الجزائر ميلاد 24 رضيعا مصابا بداء السيدا خلال 2011، وهو ما دفع بالمشرفين على قطاع الصحة إلى اعتماد استراتيجية محكمة للحد من تزايد أعداد أطفال مصابين بداء السيدا. وفي هذا الصدد، تم إخضاع النسوة المصابات إلى العلاج الثلاثي المكثّف طيلة فترة الحمل، كما توبع الصغار خلال ال 40 يوما التي تلت الولادة، وهو ما أعطى نتيجة إيجابية بعدم حمل 102 صغير لفيروس السيدا من بين 125 آخرين وضعتهم أمهاتهم المصابات بالداء. وحسب رئيسة جمعية ''الحياة'' لمكافحة داء السيدا، فقد تم إطلاق حملة تحسيسية لحماية الأم والطفل بهدف بلوغ هدف استراتيجية العمل في مجال مكافحة هذا الداء الفتاك، وهو ''صفر زيادة لصغير السيدا''. وفي هذا الشأن تم اعتماد مضاعفة الدعم المادي لبرنامج مكافحة السيدا ارتفعت بموجبه القيمة من 5,277 مليون دينار في 2008 إلى 484 مليون دينار في .2011