أكدت الدكتورة أوران صليحة، رئيسة وحدة معالجة صغار المصابين بداء السيدا على مستوى مستشفى القطار بالجزائر العاصمة، أنه لتجنب ميلاد أطفال مصابين بداء السيدا في الجزائر، ستنطلق بداية 2012 عملية الكشف عن النساء الحوامل المصابات بفيروس السيدا، بغرض إخضاعهن للعلاج الذي من شأنه أن يقي المولود الجديد الإصابة بالداء. تزامنا مع اليوم العالمي لداء السيدا المواتي للفاتح من ديسمبر لكل سنة، والذي حمل هذه السنة شعار ''حماية الأم والطفل''، شهدت مدينة سيدي بلعباس، أمس، تظاهرات علمية خاصة بالحدث، تم خلالها الإعلان عن انطلاق الحملة الوطنية الخاصة بالنساء الحوامل، والممثلة في إخضاعهن لتحاليل فيروس السيدا انطلاقا من جانفي .2012 وعن الهدف من هذه الحملة، أكدت لنا الدكتورة أوران صليحة أنها تهدف إلى الكشف المبكر عن النساء الحوامل والحاملات لفيروس السيدا، بغرض إخضاعهن خلال فترة الحمل لعلاج خاص يقي إصابة الجنين بذات الفيروس، وبالتالي ولادة طفل سليم، حيث تنطلق العملية من 3 عيادات خاصة بحماية صحة الأم والطفل بكل من باب الوادي، بلكور والمدنية بالجزائر العاصمة، إلى جانب عيادات مماثلة بكل من سطيف، عنابة، قسنطينة، وهران وتمنراست، لتشمل بعد ذلك مختلف ولايات الوطن، علما أن تجربة سابقة مع النساء الحوامل المصابات بفيروس السيدا، أثبتت نجاعة العلاج الذي تلقينه، إذ من بين 151 امرأة حامل مصابة بفيروس السيدا، وضعت 147 منهن صغارا أصحاء، و14 منهم فقط كانوا حاملين للفيروس. لتشجّب السيدة لحول، رئيسة جمعية ''الحياة''، من جهتها، بمسألة عدم توفر أدوية السيدا الموجهة للمرأة الحامل المصابة بالفيروس، والتي من شأن توفرها أن يقي صغار المستقبل الإصابة بالداء الخبيث.