دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، السيد موسى تواتي، أمس، مناضلي الحزب، إلى حضور المؤتمر يوم ال 21 من شهر جوان الجاري، للتفكير فيما أسماه تجاوز النكسة السياسية التي أصابت الحزب حتى لا تتكرر في الانتخابات المحلية المقبلة وحتى لا تكون الجبهة في أيدي من وصفهم بالدخلاء ممن قال عنهم أنهم ''خدعونا، باعوا واشتروا على حساب الحزب'' في إشارة إلى الذين كسروا عصا الطاعة وانشقوا عن الجبهة. وقال تواتي في التجمع الذي نظمه بالعاصمة صبيحة أمس عن الجماعة التي انشقت عن الحزب بأنهم ''أشخاص خدعوني وخدعوا مناضلي الحزب ولاسيما ثلاثة منهم''. وأفاد بشأن أحدهم أنه تفاوض مع اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات بشأن عدم التوقيع على المحضر، وذلك على حساب الحزب ومناضليه، فيما كان يقدّم نفسه للمواطنين على أنه تلقى وعدا من وزارة الداخلية بمنحه منصب وزير ويدعي أنه يحظى بحماية من قبل أحد الجنرالات. وذكر تواتي أن ''هؤلاء الذين وعدونا بدفع رواتب عدد من المناضلين خدعونا، من جانب أنهم باعوا واشتروا على حساب مناضلي الجبهة الوطنية، حيث استعملوا الحزب كجسر للحصول على امتيازات خاصة. وخاطب تواتي مناضلي الحزب الذين كان عددهم محتشما قياسا بالتجمعات واللقاءات السابقة ''إني استدعيتكم لهذا التجمع حتى تكونوا واعين بالنضال السياسي والتفكير من الآن في تجاوز النكسة التي حلت بالحزب والموروثة عن الانتخابات التشريعية حتى لا تتكرر في الانتخابات المحلية''.