تحاصر قوات الجيش الوطني الشعبي، منذ أسبوع بجنوب ولاية خنشلة، على الحدود مع ولاية تبسة، 15 إرهابيا تابعين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في الوقت الذي تم تفكيك 20 قنبلة تقليدية كانت مزروعة في مناطق عدة، كما تم تدمير مخبأين (كازمتين)، واسترجاع مؤونة ولباس وبعض الذخيرة. أكدت مصادر موثوقة أن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي وقعت جنوب ولاية خنشلة، وتحديدا جنوب بلدية ششار بقرية سيار، والتي أودت بحياة جندي وإصابة أربعة آخرين، جراء انفجار قنابل زرعتها المجموعة الإرهابية، دفعت بقيادة الجيش على مستوى الناحية العسكرية الخامسة بتخصيص آلات وتجهيزات متطورة للكشف على القنابل، حيث تم تمشيط كل المناطق القريبة من الثكنة العسكرية ومحطات قريبة منها، أين تم تفكيك 20 قنبلة تقليدية. وموازاة مع ذلك تجري محاصرة 15 إرهابيا في منطقة جبلية، وأثناء عملية الحصار تم تدمير مخبأين تتخذهما الجماعات الإرهابية مأوى لها، وتم استرجاع ألبسة مدنية وأخرى عسكرية، وذخيرة ومواد غذائية.المصدر ذاته أضاف أن قائد الثكنة العسكرية بالمنطقة أعيد إلى منصبه، بعد التوقيف التحفظي الذي صدر من قيادة الناحية العسكرية الخامسة، بعد إصابة جندي بجروح خلال انفجار قنبلة تقليدية. من جهة أخرى علمت ''الخبر''، من مصادر مطلعة، أن قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، شرع، هذه الأيام، في زيارات ميدانية فجائية لبعض ولايات الشرق، التي تعرف فيها الأزمة الأمنية منعرجا كبيرا، خاصة ولايات باتنة وجيجل وخنشلة، أين تحدث، حسب مصدر مقرب، عن ضرورة مكافحة الإرهاب في هذه الولايات، واقتلاع فلوله. كما وقف الفريق، خلال هذه الزيارة التفقدية، على مدى تقدم مشروع احترافية الجيش، حيث وعد بتحسين أجوره لمواجهة التحديات التي تواجهها الجزائر في ظل الظروف العربية والإقليمية الراهنة.