حمياني يكشف عن تهريب حبوب الجزائر للدول المجاورة كشف المدير العام للديوان المهني للحبوب، نور الدين كحال، عن توقّف الجزائر عن استيراد الشعير والقمح الصلب منذ شهر أفريل، العملية التي ستستمر إلى غاية نهاية السنة نتيجة تحسن محصول إنتاج المادتين لهذا الموسم. مشيرا أن فاتورة استيراد الحبوب ستتقلص بنسبة 50 بالمائة للسنة الجارية. أوضح المدير العام للديوان المهني للحبوب، على هامش اللقاء المنظم أمس بفندق سوفيتال من طرف اللجنة المهنية للحبوب، حول تطوير فرع الحبوب بالجزائر، أن الديوان عزز طاقاته التخزينية لاستيعاب إنتاج هذه السنة الذي من المتوقع أن يرفع إلى 58 مليون قنطار مقابل 45 مليون قنطار السنة الماضية. في نفس الإطار، قال نور الدين كحال أن فاتورة استيراد الحبوب تقلصت إلى 500 مليون دولار إلى غاية شهر ماي، مقابل فاتورة تجاوزت 800 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة .2011 أما عن رقم أعمال فرع الحبوب لهذه السنة، فصرح نفس المسؤول، أنه سيقدّر ب 2 مليار دولار. مشيرا إلى أن هذا الفرع يضم 600 ألف مزارع من مجموع مليون و200 فلاح يضمه جميع قطاع الفلاحة. من جهته، تطرق رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، رضا حمياني، إلى الارتفاع المستمر لفاتورة واردات الحبوب في الجزائر والتي تضاعفت قيمتها بثلاث مرات في الفترة الممتدة بين سنتي 2006 و.2011 موضحا بأن جميع الدول المجاورة تستفيد من إنتاج الجزائر للحبوب المهرّب إليها نتيجة أسعاره المنخفضة بسبب دعم الدولة لها. وحسب حمياني، فإنه يجب رفع أربع تحديات للنهوض بفرع إنتاج الحبوب، أولها دعم القدرة الشرائية للمواطنين بمواصلة دعم الأسعار، إلى جانب ضمان عائدات جيّدة لأصحاب مهنة زراعة الحبوب وتحويل الدعم من المواد الاستهلاكية إلى الإنتاج الفلاحي. على صعيد آخر، اعترف محمد العيد بن أعمر رئيس اللجنة المهنية للحبوب، بأن الجزائر لازالت تعاني مشاكل كبيرة في مجال إنتاج الحبوب، حيث يتوجّب عليها إيجاد صيغة جديدة لإنعاش فرع إنتاج الحبوب. وحسب نفس المتدخل، فإن الجزائر على غرار الدول الأخرى معنية بقضية ضمان الأمن الغذائي، خاصة وأنها تقوم باستيراد 60 بالمائة من احتياجاتها من الحبوب. ويبقى مردود الهكتار المخصص لإنتاج الحبوب في الجزائر ضعيف، حسب رئيس اللجنة، حيث يصل في معدله إلى 10 قناطير في الهكتار مقابل 70 قنطار بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي. في نفس السياق، قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن عدد الفلاحين الذين بلغ مردود أراضيهم للهكتار الواحد 50 قنطارا انتقل إلى 400 فلاح، في الوقت الذي بلغ فيه معدل إيراد الأراضي المخصصة لزرع الحبوب في الجزائر، حسب المدير العام للديوان المهني للحبوب لهذه السنة 5 ,17 قنطار للهكتار بمعدل تحسن يصل إلى قنطار في الهكتار كل سنتين.