دخل المساجين الجزائريون في العراق في إضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة التي قالوا إنهم يتلقونها من قبل مسؤولين في سجن كردستان الحربي في العراق. ذكر المضربون أنهم يريدون بهذه المبادرة، لفت انتابه السلطات الجزائرية ودعوتها لإيفاد دبلوماسيين للاطلاع على أوضاعهم في السجن. وقال محمد وابد، المتحدث باسم المساجين الجزائريين، في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' من داخل السجن، إن هذا الإضراب يأتي بعد إقدام سلطات السجن العراقي على إنزال عقوبة ضدهم وحرمانهم من الفراش والأغطية في الزنزانات. وطالب وابد الهيئات الحقوقية العراقية بزيارتهم واستطلاع أوضاعهم، كما جدد نداءه للسلطات الجزائرية لإرسال وفد رسمي وحقوقي وإعلامي إلى بغداد للنظر في الظروف التي يعيشونها، وبحث إمكانية استفادتهم من قرارات عفو، وترحيلهم إلى الجزائر، على غرار استفادة عدد من مساجين دول عربية من هذه التدابير. وكانت السلطات العراقية قد رحلت في بداية شهر ماي الماضي الجزائري درامشي إيهاب، الذي أنهى فترة عقوبة 10 سنوات في السجون العراقية، بعدما أدين بحكم صادر بتهمة اجتياز الحدود العراقية بطريقة غير قانونية. وتعترف السلطات العراقية بوجود 14 سجينا جزائريا في سجونها، حكم عليهم بالسجن لفترات بين 10 إلى 15 سنة، آخرهم المدعو حسان عبد القادر الذي ألقي عليه القبض أواخر عام .2010