أصدرت الحكومة العراقية، قائمة جديدة بأسماء المعتقلين الجزائريين في السجون العراقية، وتضم ستة أشخاص جدد محكوم عليهم بتهمة الانتماء إلى المجموعات المسلحة التي تنشط في العراق، تضاف إلى قائمة تضم ستة معتقلين آخرين يوجدون في السجون العراقية منذ 2005، ما يرفع العدد إلى12معتقلا جزائريا في العراق. تسلمت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية مراسلة رسمية من وزارة الخارجية العراقية، حصلت ''الخبر'' على نسخة منها، تضمنت أسماء ستة معتقلين جزائريين صدرت بحقهم أحكاما قضائية جنائية من قبل محاكم عراقية مختلفة لارتكابهم جرائم تقع تحت طائلة قوانين الأحكام العراقية بما فيها القيام بجرائم إرهابية. وشملت القائمة الجديدة الصادرة قبل أسبوع (كتبت الأسماء مع اسم الأب) كلا من عبد الهادي بن أحمد المعاضيد، ومحمد علي بوجنانة علي وعلي سعيد ابراهيم الجزائري و بوصالح نصر محمد طلبية، الذين يقضون عقوبة السجن بالناصرية جنوب العراق بناء على أحكام قضائية، إضافة الى عبد الحق سعيد جسوم طاهر وسعيد محمد عبد القادر هاشم اللذان تم ايداعهما في دائرة الإصلاح بسجن بغداد. وتضاف هذه القائمة الى قائمة سابقة تضمنتها مراسلة رسمية وجهتها وزارة الخارجية العراقية الى وزارة الخارجية الجزائرية، وتضم أسماء خمسة جزائريين معتقلين في السجن الحربي بسوسة في كردستان بالعراق، وهم أحمد محمد وابد وخالد محمد عبد القادر محمد ودرامشي إيهاب علي محمد وباديس كمال موسى جلال المحكوم عليهم بالسجن لمدة 15 سنة، إضافة الى محمد بريكة الطيب المحكوم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، أضيف لهم معتقل سادس نهاية السنة الماضية ليرتفع العدد الى 12 جزائريا معتقلا في العراق. وفي نفس السياق جددت الحكومة العراقية للمرة الثانية استعدادها لاستقبال لجنة قضائية وأمنية جزائرية، للإطلاع مباشرة على أوضاع المعتقلين الجزائريين وظروف اعتقالهم وأوليات الأحكام القضائية التي صدرت بحقهم. وذكر الحكومة العراقية أنها بصدد بدء المفاوضات الثنائية مع الجزائر، والخاصة بتوقيع اتفاقية التعاون القضائي والجزائي التي تيسر متابعة مختلف الأمور القضائية الخاصة بمواطني البلدين الشقيقين. ووجه المساجين الجزائريين المعتقلين في السجن الحربي بكردستان العراق، قبل أسبوعين رسالة الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمطالبته التدخل لدى المسؤولين العراقيين للافراج عنهم وترحيلهم الى الجزائر، ولمّ شملهم مع عائلاتهم التي تعاني من ظروف اجتماعية قاسية، حسبهم. وأكد السجين الجزائري محمد وابد في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' من داخل السجن، أنه ينتظر مع باقي الجزائريين ''التفاتة انسانية من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتحركا من الحكومة للإفراج عنهم وترحيلهم الى الجزائر''. وقال وابد ''أملنا كبير في الرئيس بوتفليقة والحكومة الجزائرية لإعطاء أهمية انسانية خاصة لقضيتنا كمعتقلين جزائريين في العراق وتمكيننا من العودة الى الجزائر والالتحاق بعائلاتنا''.