ألوان شتى من العذاب تذيقها إسرائيل المعتقلين الفلسطينيين طالب مركز الأسرى للدراسات الفلسطيني اليوم الجمعة المجتمع الدولي بالحفاظ على الاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف ومناهضة التعذيب الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الأسرى في السجون. وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى في بيان اليوم صدر برام الله (الضفة الغربية) على التعامل بحيادية ونزاهة من الناحية الحقوقية والإنسانية بشأن الأسرى وتقديم المجرمين المنتهكين لإتفاقية جنيف بشأن معاملة الاسرى للعدالة ومحكمة الجنايات الدولية للحفاظ على تلك المواثيق وحمايتها. ودعا مدير المركز إلى "الأخذ بعين الاعتبار تجربة الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة وانتهاكات الاحتلال بحق أسراها حيث الانتهاك اللحظي من الشاباك الإسرائيلى مع الأسرى في الزنازين وأقبية التحقيق". وأوضح رأفت حمدونة في البيان أن هناك ما يزيد من مائة أسلوب تحقيق تمارسها أجهزة الأمن الإسرائيلية بحق الأسرى أثناء التحقيق منها الحرمان من النوم والهز العنيف والعزل الانفرادي لأسابيع والضرب المبرح بأدوات متعددة واطفاء السجائر على الجسد. كما تشمل أساليب التعذيب الممارسة الحرمان من العلاج والتفتيش العاري والتهديد باعتقال الزوجة والأم والعائلة وهدم البيت ووسائل ضغط نفسية أخرى كاستخدام موسيقات مزعجة الأمر الذي أدى إلى استشهاد ما يقارب من 70 شهيدا من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة منذ عام 1967. وذكر حمدونة أن اسرائيل تخالف الاتفاقيات من خلال التسبب بالأذى الجسدي والنفسي للأسرى أثناء التحقيق وهناك العشرات من الأسرى من فقد حياته وعقله ومنهم من يعاني نفسيا حتى اللحظة في السجون جراء التعذيب في التحقيق للحصول منه بالقوة على اعتراف لمجرد الاشتباه.