تفاجأ 7,1 مليون متقاعد ومستفيد من مزايا التقاعد من خلو منحة المعاش لشهر جوان من الزيادات التي كان يفترض أن تصب في حساباتهم وبأثر رجعي من شهر ماي الماضي، في الوقت الذي أعلنت الفيدرالية تكثيف مساعيها لصب هذه الزيادات قبل شهر رمضان. استلم المتقاعدون معاشاتهم لهذا الشهر دون أدنى زيادة، وقد أبدوا استياءهم الواسع من ذلك، فبعد تأجيل الزيادة السنوية لشهر ماي إلى شهر جوان، تبين أن تاريخ إقرار الزيادة أصبح غير معلوم، وعلى الرغم من رغبة هذه الشريحة استلام الزيادة بأثر رجعي قبل شهر رمضان الذي تكثر فيه المصاريف، إلا أن المعطيات الأولية تظهر عكس ذلك بسبب الفراغ المسجل بوزارة العمل بعد إقالة الوزير الطيب لوح، فيما لا يملك الوزير النائب الصلاحيات اللازمة للأمر بصب الزيادات في صندوق التقاعد. من جهته، أعرب رئيس الفيدرالية الوطنية للمتقاعدين، إسماعيل ألاوشيش، عن انزعاجه من تأخر هذه الزيادات، مؤكدا في تصريح ل''الخبر'' أن الفدرالية تسعى، خلال هذه الفترة، عن طريق المراسلات وطلب ملاقاة المسؤولين سواء على مستوى وزارة العمل أو حتى صندوق التقاعد، للإفراج عن الزيادات التي طالبت الفيدرالية بأن تكون بنسبة 15 بالمائة ولا تقل عن 10 بالمائة. ولم يخف ذات المسؤول وجود نوع من الخلل الذي قد يؤجل العملية، بسبب شغور منصب وزير العمل، لأنه الوحيد الذي يملك السلطة لإعطاء الأوامر لإضافة هذه الزيادات في حساب معاشات المعنيين، خاصة أنه تبين أن وزير العمل بالنيابة، جمال ولد عباس، ليس بإمكانه القيام بهذه المهمة بسبب الصلاحيات المحدودة لهذا الأخير. ووسط هذا ''الانسداد'' تترقب الفيدرالية، حسبه، تشكيل الحكومة الجديدة لتتضح الرؤيا، حسب ألاوشيش، من أجل المطالبة بحقهم في الزيادة. وأبدى المتحدث مخاوفه من أن يتأخر قرار تشكيل الحكومة ويستمر معه شلل كل المصالح، ما قد يعيق استلام المتعاقدين مستحقاتهم قبل شهر رمضان.