كشفت مصادر مطلعة من قطاع الطاقة عن احتمال تسجيل أزمة وقود هذه الصائفة، مع تزامن حلول فصل الصيف هذه السنة وشهر رمضان، حيث سيتم تسجيل دخول أكثر من مليون ونصف مغترب، في الوقت الذي برمج فيه توقيف أكبر مصفاة لتكرير البترول على مستوى سكيكدة، ابتداء من جويلية الجاري. ذكرت نفس المصادر، ل''الخبر''، أن التزام سوناطراك باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب أزمة وقود، بتسطير برنامج استيراد يمكنها من تغطية عجز إنتاج مصفاة سكيكدة، التي سيتم الشروع في برنامج عصرنتها وتحديثها شهر جويلية الحالي، غير كاف لتفادي أزمة مماثلة لتلك التي تم تسجيلها خلال شهر فيفري الفارط. وقالت نفس المصادر إن عدم تهيئة الموانئ الوطنية يبقى المتسبب الرئيسي في أزمات الوقود المسجلة، مثلما حدث بداية هذه السنة، مع تساقط كميات معتبرة من الثلوج وسوء الأحوال الجوية، الأمر الذي نتج عنه غلق الموانئ مدة تجاوزت الأسبوع، خاصة ميناء سكيكدة. وتم تسجيل أزمة في الوقود في المناطق الشرقية من البلاد، رغم أن أعمال الصيانة وبرنامج تحديث المصافي كان موجها لمصفاة أرزيو لوحدها، والتي ارتفعت طاقة إنتاجها من 5, 2 مليون طن إلى 75, 3 مليون طن سنويا، بعد الانتهاء من برنامج عصرنتها. على صعيد آخر، أكدت ذات المصادر أن تخوفات تسجيل أزمة الوقود ستزداد حدتها مع دخول فصل الشتاء، حيث سيستغرق برنامج تحديث مصفاة سكيكدة ستة أشهر، أي إلى غاية شهر ديسمبر المقبل، نظرا لعدم تهيئة الموانئ البترولية الجزائرية، التي لا تتوفر على المعايير المعمول بها في الدول الأخرى بالنسبة للموانئ المستقبلة للبواخر الناقلة للبترول. يجدر التذكير أن أزمة الوقود، التي سجلت بداية السنة الجارية، كانت ناتجة عن سوء الأحوال الجوية، التي أدت إلى غلق الموانئ، خاصة سكيكدة لمدة تجاوزت الأسبوع، لم تتمكن من خلالها سوناطراك من إيصال الكميات المستوردة إلى المخازن لتوزيعها. على صعيد آخر، أكدت مصادر من سوناطراك أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة باستيراد وتخزين الكميات الكافية من الوقود، لتفادي حدوث أي ندرة في الأسواق الداخلية.