وضعت سوناطراك برنامجا لاستيراد 2 مليون طن من مادة المازوت أو ما يعرف بالغازوال سنة 2012، تحسبا للارتفاع في الطلب مقارنة بالسنة الماضية التي بلغت فيها الكميات المستوردة 1.3 مليون طن، حسبما أفادت به نعيمة حمدي نائبة الرئيس المكلفة بالتسويق بمجمع سوناطراك. وسيمكن هذا البرنامج سوناطراك من تلبية الحاجات الوطنية المتزايدة من هذه المادة الحيوية، في ظل خضوع كبرى المصافي الوطنية لأعمال الصيانة والتجديد، فضلا عن التأخر الكبير في إنجاز مصاف جديدة وعدت بها الحكومة سابقا.ويأتي إعلان سوناطراك عن استيرادها لمادة المازوت، في وقت تشهد فيه المصافي الوطنية تدنيا في مستويات إنتاجها، بسبب أعمال الصيانة والتجديد التي تخضع لها، خاصة مصفاتي سكيكدة وأرزيو، حيث ذكرت الوكالة الدولية للطاقة أن مصفاة سكيكدة التي تكرر 300 ألف برميل يوميا، توقفت جزئيا عن الإنتاج، لإجراء أعمال صيانة بها التي انطلقت في شهر مارس وستمتد إلى غاية شهر أوت المقبل، بهدف تجديد المصفاة والرفع من طاقتها التكريرية، وكانت المصفاة قد تعرضت في شهر مارس الماضي إلى حريق أتى على جزء من إحدى وحداتها مما اضطرها لغلق الوحدة وتعطيل الإنتاج بها، وهو ما زاد من متاعب المصفاة وتراجع مستوى إنتاجها.وتعتبر مصفاة سكيكدة التي تم إنجازها سنة 1980، أكبر المصافي الوطنية على الإطلاق، حيث تبلغ طاقتها التكريرية 300 ألف برميل يوميا من البترول الخام، وتنتج المصفاة مختلف مشتقات البترول مثل البنزين والمازوت والنافتا، التي تساهم بجزء كبير في تلبية احتياجات السوق الوطنية من الوقود، وكان يوجه الفائض للاستيراد، إلا أنه في السنوات الأخيرة نظرا لارتفاع الطلب الكبير على الوقود بمختلف أنواعه، أصبح المعروض من الإنتاج لا يغطي الطلب المتنامي، الأمر الذي اضطر الجزائر للاستيراد لتغطية العجز من هذه المواد.