خلفت حوادث القطارات، خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 15 قتيلا، وإصابة 25 آخرين بجروح على المستوى الوطني. سجلت أغلب هذه الحوادث، حسب المديرية العامة للحماية المدنية، في 7 ولايات، على غرار العاصمة، عين الدفلى، ورفلة، سكيكدةوالبليدة التي عرفت آخر حادث مأساوي وقع في 20 جوان 2012، حيث تسبّب قطار كهربائي في مقتل عامل بمؤسّسة السكة الحديدية لولاية البليدة، لم ينتبه للخط الذي يمرّ به القطار، رغم إعلان صافرة الإنذار، وهو ثاني ضحيّة حوادث القطارات في ظرف 48 ساعة، بعد مقتل سيّدة في عقدها السادس كانت ترعى بقرتها. وتعدّ هذه الأرقام جد مرتفعة مقارنة بتلك المسجلة خلال السنة الماضية التي لم تعرف، حسب المصدر ذاته، أي حادث مميت. بينما يرجع المسؤولون على السكك الحديدية أسباب تزايد حوادث القطارات في الجزائر إلى نقص عدد الممرات المحروسة، بالإضافة إلى إغفال وتهاون الحراس أثناء أداء مهامهم. وفي عزابة وعين بوزيان بولاية سكيكدة، أضحت ظاهرة حوادث القطارات تأخذ منحى خطيرا، حيث سجلت عبر الخطوط السكة الحديدية لهذين المنطقتين جملة من الحوادث المميتة. وقد كان آخر حادث، سجل نهاية الأسبوع المنصرم، دهس قطار لشاب في مقتبل العمر، ومجموعة من رؤوس البقر بمنطقة الزاوية بعزابة التي يمر بمحاذاتها خط السكة الرابط بين عاصمة الولاية وعنابة. وعلى إثر حوادث القطارات، أبدى سكان الجهة الشرقيةلسكيكدة قلقهم وتخوّفهم من الحوادث الخطيرة المسجلة في الآونة الأخيرة، والتي خلفت عددا من القتلى عبر خطوطها والممرات غير المحروسة، ويأتي في مقدمة هؤلاء سكان حي ديار الزيتون بعزابة. وخلفت حوادث القطارات بسكيكدة أكثر من خمس حوادث مميتة عبر ممراتها غير المحروسة، وعلى خطوطها التي يقطعها المواطنون في الأماكن الخالية، وحتى منها المتواجدة في مناطق يمكن وصفها بالعمرانية والقريبة من أحيائهم. نقطة أخرى سجل بها أكثر من حادث، هو جسر وادي الزرامنة وصولا إلى خط حمادي كرومة، الذي سجل به حادثان ذهب فيه عامل من شركة آلطرو، تلاه حاد آخر مميت دهس فيه شخص من قبل قطار سريع لنقل المسافرين من النوع الجديد الذي لا يسمع أثناء السير، حسب ما تحدث عنه بعض المواطنين.