خسر المنتخب الليبي، منافس ''الخضر'' في الدور الثاني والأخير من تصفيات كأس أمم إفريقيا، اللقب العربي أمام المنتخب المغربي، في نهائي الطبعة التاسعة، الذي جرى بمدينة جدّة السعودية. بدا المنتخب الليبي خلال ال120 دقيقة من عمر المباراة، بوقتيها الأصلي والإضافي، عازما على انتزاع اللقب ولعب بروح قتالية أمام تشكيلة المدرّب إيريك غيريتس، التي كانت منقوصة من أبرز لاعبيها المحترفين في أوروبا على غرار خرجة، بدليل أن المنتخب الليبي الذي تلقى هدفا مبكرا في الدقيقة الخامسة أمضاه اللاعب المغربي إبراهيم البحري، تمكّن من تعديل النتيجة قبل دقيقتين من انتهاء الوقت القانوني من عمر المباراة من توقيع فيصل البدري. ووجد الحكم الدولي التونسي، سليم جديدي، نفسه مضطرا لتوزيع عدة بطاقات صفراء، خاصة على لاعبي المنتخب الليبي، بسبب اندفاعهم البدني ونرفزتهم أيضا، واعتداءات بعض من لاعبيه على عناصر المنتخب المغربي. وتمكن المنتخب الليبي الذي لم يخسر أي مباراة في كأس العرب للأمم، من إجبار المنتخب المغربي على الاحتكام إلى ضربات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1/1، حيث ضيع منتخب ليبيا ثلاث ضربات مقابل تضييع المغرب ضربتين فقط، ليتوّج المغرب باللقب. والملفت للانتباه بأن منتخب ليبيا لم يخسر أي مباراة في الدورة العربية، وتعادل في المباراة الأولى دون أهداف أمام المنتخب المغربي ثم فاز على اليمن والبحرين، ثم حقق انتصارا على منتخب المملكة العربية السعودية مستضيف الدورة في نصف النهائي وتعادل في النهائي مرة أخرى أمام المغرب وخسر التاج بضربات الترجيح. وسبق للمنتخب الليبي تحقيق انتصار على المنتخب الكاميروني بملعب صفاقس في تونس، برسم الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2014 بهدفين مقابل هدف واحد، ما يجعل منه منتخبا جديرا بالاحترام وهو الذي شارك في الدورة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا التي غابت عنها الجزائر.