كشف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، السيد عبد الحميد زرقين، أن شركة المحروقات الوطنية على وشك التوقيع على اتفاق مع المجمع الفرنسي ''سي. سي. جي فيريتاس'' لإنشاء مركز لمعالجة المعطيات الزلزالية، نافيا المعلومات المتداولة عن دخول الحقول المستكشفة لسوناطراك بليبيا في الإنتاج خلال عامين، قائلا ''أن برنامج استغلالها لم يعرض إلى غاية الآن على الهيئات الليبية المعنية، حيث لا تزال في مرحلة الدراسة''. وأوضح عبد الحميد زرقين في تصريح ل''الخبر''، أن المفاوضات جد متقدمة مع المجمع الفرنسي لإنجاز مركز لمعالجة وقراءة المعطيات الزلزالية على أعلى طراز، تحضيرا للتنقيب على الغاز غير التقليدي. في نفس الإطار، قال المسؤول الأول لسوناطراك، أن الاتفاق الذي سيوقّع قريبا مع ''سي. سي.جي'' يتضمن ثلاثة محاور، أولها إنجاز مركز ومعالجة المعطيات الزلزالية، إلى جانب إنشاء فرع لتكوين إطارات سوناطراك لإطلاعهم على آخر التقنيات والتكنولوجيات الخاصة بالأبحاث الزلزالية ومخبر لتحليل المعطيات الزلزالية المتحصل عليها. وذكر عبد الحميد زرقين، أن عودة المجمع الفرنسي للجزائر، تأتي بعد أكثر من 16 سنة من الغياب. مشيرا إلى الخبرة العالية لهذا الأخير الذي يعتبر رائدا عالميا في مجال الأبحاث الزلزالية، بتوفره على أحدث التكنولوجيات العالمية في هذا المجال. في نفس السياق، يجدر التذكير أن العديد من الشركات البترولية العالمية أبدت اهتمامها للتعاون مع سوناطراك في مجال التنقيب على الغاز غير التقليدي. من جهة أخرى، صحح الرئيس المدير العام لسوناطراك المعلومات المتداولة مؤخرا حول دخول استكشافي سوناطراك بليبيا بالشراكة مع شركة النفط الليبية، والخاصة بالحقل 65 حيز الإنتاج خلال العامين المقبلين. مشيرا إلى أنها لا تزال محل دراسة. مضيفا أن تقييم احتياطات هاذين الاستكشافين لن يتم إلا بعد الانتهاء من الأشغال التكميلية الخاصة بها. وأكد نفس المسؤول، أنه إلى غاية الآن لم يتم عرض برنامج استغلال وإنتاج الاستكشافين على الهيئات الليبية المعنية، باعتبار أن مرحلة الدراسة الخاصة بهما لم تنتهي بعد''.