أقدم شخص يدعى ''ع. بلال''، 29 سنة، والقاطن بحي النصر، على سكب البنزين وإضرام النار في جسده أمام مقر بلدية سدراتة، احتجاجا على عدم إدراجه ضمن المستفيدين من قفة رمضان. بعد أسبوع من الانتظار الذي صاحبته تأوهات عائلة تنتظر كباقي العائلات الجزائرية التي عودتها السلطات على قفة لا تسمن ولا تغني من جوع، لم يجد بلال لا اسمه ولا اسم أخيه المتزوج وأب لثلاثة أطفال رغم فقرهم المدقع وانعدام أي دخل، حيث المفاجأة لما توجه ''بلال'' إلى البلدية متسائلا عن سر إقصائه رفقة أخيه من الاستفادة، وكانت الإجابة ببرودة: ''لا نعلم، ربما رئيس البلدية هو من شطب اسمكم''. هذه العبارة كان يرددها أغلب الإداريين بالبلدية، وقد ثارت ثائرة بلال حيث أحضر دلو بنزين ورش به كامل جسده وأضرم النار. وقد صرح بلال ل''الخبر'' بعد الحادثة أنه عانى كثيرا من الحفرة وأن قفة رمضان تم منح أغلبها لأناس لا يستحقونها، كما أنه أبلغ بأن الاستفادة تمس شخصا واحدا على مستوى كل عائلة، إلا أنه رفقة أخيه يعرفهم العام والخاص بحي النصر حيث أنهما عديما الدخل.