شهدت العديد من المواقع والصحف الإسرائيلية العشرات من التعليقات المسيئة للاعبة الجود'' السعودية، وجدان شهرخاني التي رفضت التخلي عن حجابها خلال مشاركتها في أولمبياد لندن. ويشهد مشاركة نسوية سعودية لأول مرة في تاريخ البطولات الرياضية العالمية. ونشرت صحيفة ''هآرتس'' العبرية الواسعة الانتشار، تقريراً عن رفض شهرخاني خوض منافسات الجودو في الأولمبياد دون حجابها. وحسب الصحيفة، فإن المسؤولين عن البعثة السعودية في لندن يحاولون حالياً إيجاد حل لمشكلة شهرخاني التي من المقرر أن تستهل مشاركتها في الأولمبياد يوم الجمعة المقبل، في وقت ذكرت تقارير صحفية أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بمشاركة وجدان بما يضمن احترام العادات والتقاليد. وبعيداً عن سرد قضية وجدان وإمكانية مشاركتها من عدمها، انبرى عدد كبير من القراء الإسرائيليين لكتابة تعليقات مسيئة للاعبة وللدين الإسلامي، سواء على الموقع الالكتروني لصحيفة ''هآرتس'' أو غيرها من المواقع العبرية، فضلاً عن شبكات التواصل الاجتماعي. وطالب أحد الإسرائيليين وجدان بالبقاء في منزل عائلتها بدلاً من المشاركة في الأولمبياد وفق شروطها الخاصة والاستمرار في ارتداء الحجاب، فيما تهكّم آخر مقترحاً حلاً وسطاً يقضي بارتداء اللاعبة السعودية لقبعة سباحة بدلاً من الحجاب. وتساءل معلق ثالث عن كيفية وصول اللاعبة السعودية إلى أولمبياد لندن دون خوض تصفيات مؤهلة لهذا الحدث الكبير، وقال إن مشاركتها في التصفيات لو تمّت وهي ترتدي الحجاب سيكون غير شرعي باعتبار أن قوانين وشروط رياضة ''الجودو'' تقتضي عدم وجود غطاء رأس للاعبات. ولم يسلم الدين الإسلامي من الهجوم في معرض التعليقات على قضية شهرخاني، إذ قال أحدهم أن الحجاب يمثّل قمة الإهانة للمرأة، وذهب آخر إلى المطالبة بإبعاد جميع اللاعبين المسلمين من أولمبياد لندن، بينما استخدم أكثرهم تشدداً مصطلحات وعبارات مسيئة جداً بحق الإسلام.