دعا أعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، يعارضون أمين عام الأفالان، عبد العزيز بلخادم، إلى تدخل أطراف من خارج الحزب لإنهاء النزاع القائم مع المكتب السياسي، وانتقدوا قرار إلغاء الدورة الاستثنائية للحزب المبرمجة في سبتمبر المقبل، وتعويضها بالجامعة الصيفية. وقال هؤلاء، في بيان توج اجتماعا للمعارضين بولايات الوسط بالعاصمة، يوم السبت الفارط، إن ''موقع جبهة التحرير الوطني في المجتمع، وريادته في الساحة السياسية، تجعل مسؤولية إنهاء ما أسموه أزمة الثقة القائمة داخل القيادة الحزبية لا ينحصر حلها في أعضاء اللجنة المركزية ومناضلي الحزب، بل يتعداهم إلى الغيورين على الخط الوطني النوفمبري، والحريصين على ديمومته وريادته''، دون تحديد المستهدفين بالإشارة. وفشلت محاولات قياديين في الحزب في جهود تحقيق تقارب بين الجناحين المتصارعين، في ظل تصلب مواقف كل منهما. وجدد المعارضون هجومهم على أمين عام الأفالان، ودعوا قواعد الحزب ''لاتخاذ إجراءات الحيطة واليقظة للدفاع عن القوانين والنصوص الحزبية، كي لا تنتهك من جديد، والحيلولة دون انفراد القيادة بتحضير الانتخابات، والقفز على صلاحيات اللجنة المركزية وهياكل الحزب القاعدية''. وأعلن أعضاء اللجنة المركزية مواصلة مساعيهم، مهما كان الثمن، ل''إنقاذ الحزب، والعودة به إلى خطه السليم، من خلال الوسائل القانونية المتاحة''. وأعلنوا، أيضا، رفضهم لقرار إلغاء الدورة الاستثنائية للجنة المركزية التي كانت مبرمجة في سبتمبر، وتعويضها بجامعة صيفية.