تتجه قيادة الأفالان إلى تأجيل موعد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لسبتمبر المقبل التي أعلنها أمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم في ندوة صحفية في جوان الماضي، وفي رأي معارضيه فإن القرار غير مفاجئ. وأوضح المكلف بالإعلام في المكتب السياسي قاسة عيسي ل''الخبر'' أمس، أنه بسبب كثافة الرزنامة وتزامنها مع الدخول الاجتماعي، فإن الدورة قد لا تعقد في الآجال التي أعلن عنها أمين عام الحزب سابقا، وأضاف هناك دورة عادية مبرمجة في أواخر العام لتقييم نتائج الانتخابات المحلية، وبالتالي لا يمكن عقد دورتين للجنة المركزية في ظرف قصير، قبل أن يستدرك ''ستكون هناك دورة للجنة في كل الأحوال''. وعوضت الأفالان دورة اللجنة المركزية بالجامعة الصيفية المقررة أيام 7 و8 و9 سبتمبر القادم، وخصصت للإعداد للانتخابات المحلية المقررة في نوفمبر والاحتفالات بخميسينة الاستقلال. وكان أمين عام الأفالان قد أعلن في ندوة صحفية له يوم 17 جوان الماضي، عن برمجة دورة استثنائية للجنة المركزية في سبتمبر، مخصصة فقط لتحضير الانتخابات المحلية، إلا إذا أضاف المكتب السياسي بندا آخر حسب قوله. وأبدى محمد صغير قارة عضو قيادة الحركة التقويمية، عدم استغرابه لاحتمال تأجيل موعد دورة اللجنة المركزية، وأضاف في تصريح هاتفي ل''الخبر''، ''هذا أمر متوقع من الأمين العام للحزب، إنه يعد لندوة وطنية يستثنى منها أعضاء اللجنة المركزية، لتقوم مقام اللجنة في ضبط شروط الترشح للانتخابات البلدية والولائية وانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المقررة في أواخر ديسمبر''. وتابع ''يوما بعد يوم تتضح نوايا قيادة الحزب، في إفراغ الجبهة من وعائها التقليدي، وتغيير تركيبتها البشرية.. لقد بلغنا أن الندوة ستكون مفتوحة لأشخاص من خارج الحزب، تمهيدا لتقديم قوائم من خارجه أيضا كما فعل في الانتخابات التشريعية السابقة''، قبل أن يستطرد ''لدينا معلومات بأنه طلب من محافظي الحزب البحث عن مرشحين ليسوا بالضرورة على ارتباط عضويا وهيكليا بالحزب لتقديمهم للانتخابات المحلية''. ولفت إلى أن بلخادم يعتمد في تغيير الكادر البشري للحزب، المنتخبين الجدد في المجلس الشعبي الوطني والمجالس المحلية، في المؤتمر الاستثنائي الجاري الإعداد له، وجزم قارة بأن أعضاء اللجنة المركزية الحاليين لن يقبلوا لبلخادم أن يكون مرشحا باسم الأفالان، وبالتالي فإن المؤتمر الاستثنائي هو طريقه لبلوغ مراده وكسر المقاومة الداخلية له''. وينفى بلخادم التخطيط لعقد مؤتمر استثنائي للحزب، كما يربط مسألة مشاركته بالانتخابات الرئاسية بتخلي الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة. وتجرى الانتخابات الرئاسية في النصف الأول من عام .2014