تجددت المواجهات بحي المكان الجميل ''بوليو'' بالحراش في العاصمة، ليلة أول أمس، بعد إقدام العشرات من الشباب على رشق مركز الأمن بالإشارات الضوئية المستعملة في البواخر ''السينيال'' والحجارة وقارورات المولوتوف، كرد فعل على توقيف مصالح الأمن لعدد من الشبان. تعود تفاصيل الحادثة، حسب بعض السكان ممن تحدثت إليهم ''الخبر'' أمس، إلى يوم الخميس قبيل الإفطار بدقائق، حيث تعرض ابن نائب رئيس بلدية وادي السمار إلى اعتداء من طرف شبان ينحدرون من حمادي ببومرداس، قبل أن يتدخل أحد الشبان من الحي كان مارا بالصدفة. وبعد الإفطار مباشرة عاد الشبان المنحدرون من حمادي، واعتدوا على الشاب الذي تصدى لهم قبل الإفطار، فأصابوه على مستوى الرأس بواسطة حزام حديدي، عندها تدخل أبناء حيه للثأر له، وفور وقوع الحادث، قام أعوان الشرطة باقتياد الشابين المنحدرين من حمادي إلى مركز الأمن. وحسب السكان، فإنهم تفاجأوا بقدوم أعوان الشرطة من مركز الأمن الخامس والعشرين بباش جراح، الذين ألقوا القبض على الشاب المصاب، عندها اندلعت المواجهات وقام الشباب برشق مركز الأمن بالحجارة، مطالبين بإطلاق سراح الشاب، وهو الأمر الذي رضخ له أعوان الأمن خشية انفلات الأوضاع، إلا أنه سرعان ما تم توقيف عدد آخر من الشبان. وتجددت المواجهات يوم الجمعة أيضا، بعد اعتقال عائلة شاب قام بتكسير زجاج سيارة تابعة للشرطة، وتابع السكان أن المواجهات هذه المرة كانت أكثر ضراوة من سابقتها، حيث استعمل فيها ''السينيال'' وقارورات المولوتوف والحجارة، ليتم توقيف العشرات من الشبان من طرف عناصر للشرطة كانوا بالزي المدني، ولازالت حملة التوقيفات مستمرة إلى غاية كتابة هذه الأسطر.