على مقر الأمن الحضري بالمحمل تعرض، أول أمس، مركز الأمن الحضري لبلدية المحمل بولاية خنشلة للتخريب بالقضبان الحديدية والرشق بالحجارة من طرف مجموعة تتعاطى المخدرات، ما أدى إلى إصابة شرطي على مستوى الكتف بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بأبواب المقر وكذا تحطيم زجاج بعض النوافذ. حدث ذلك إثر نشوب شجار بين مجموعة من متعاطي الخمور والمخدرات، أين تحول الشارع الرئيسي وسط البلدية إلى ميدان للتراشق بالحجارة وساحة لمعركة حقيقية بين أكثر من 30 شابا قدموا من منطقة لعمود، الواقعة جنوب مقر البلدية على بعد 15 كلم وآخرين من الغابة المتواجدة بمدخل البلدية، وعند منتصف الليل، التقت الفرقتان وسط المدينة ليحدث بينهما شجار عنيف حول المدينة إلى ساحة لمعركة حقيقية تراشق فيها الطرفان بالحجارة والعصي والقضبان الحديدية ليتدخل عناصر الشرطة المناوبة لفض الشجار باقتياد بعض الأشخاص لمقر الأمن الحضري، وساعة الاستماع إليهم وتحرير المحاضر تفاجأوا بهجوم على المقر من طرف 30 شخصا مدججين بالأسلحة البيضاء والعصي والقضبان الحديدية وقاموا ورشقه بالحجارة وإلحاق أضرار بأبوابه ونوافذه وإصابة شرطي على مستوى الكتف بجروح بليغة ليطلب العناصر المناوبة تعزيزات أمنية من الولاية وتدخلت لفض النزاع وتوقيف المتهمين بالاعتداء على مقر الأمن الحضري. من جهتهم، ناشد ممثلو جمعيات المجتمع المدني وسكان البلدية وجميع شرائح المجتمع السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية قصد التدخل لتعزيز الأمن بهذه البلدية عن طريق وضع وحدة للشرطة القضائية المتنقلة بها أو فرقة لمكافحة الشغب، خاصة وأن البلدية أصبحت ملاذا للصوص وملجأ لعصابات تهريب الوقود وكذا محترفي السطو على الموالين وأصحاب قطعان الماشية.