أبدى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، رغبة في لقاء القيادات المناوئة له في الحزب والساعية إلى تنحيته من منصبه، في سياق مساعي وساطة تهدف إلى إعادة الإطارات الغاضبة والمنشقة إلى الحزب قبل المحليات المقبلة. وقال رئيس ''لجنة الإطارات والشخصيات الوطنية'' في الأرندي خالفة مبارك ل''الخبر'' أنه بدأ مساعي وساطة لإقناع المنشقين عن الحزب والمعارضين للأمين العام بالعودة إلى الحزب وفتح باب الحوار، وتشمل أيضا الإطارات القديمة للحزب التي انسحبت لأسباب مختلفة قبل سنوات، وقال خالفة ''قدمت قائمة جامعة من الإطارات وكوادر الحزب إلى الأمين العام لبدء مساعي إقناعها بالعودة إلى أحضان الحزب، وأنا في انتظار رده وموافقته''، مشيرا إلى أن ''أويحيى طلب مني أن ننفتح على الجميع بمن فيهم المعارضون له''. وأكد خالفة أن ''أويحيى ليس له اعتراض على اللقاء بالمنشقين مؤخرا، ووافق على مقابلتهم وجها لوجه والتحاور معهم لدراسة مطالبهم ومعرفة وجهة نظرهم والى أين يريدون الوصول''، وأعلن أعضاء من المجلس الوطني ومنتخبون في الحزب، بينهم رئيس بلدية الجزائر الوسطى، الطيب زيتوني، والأمينة العامة لاتحاد النساء نورية حفصي والأمينة العامة لمنظمة ضحايا الإرهاب فاطمة الزهراء فليسي، التمرد على أويحيى عقب الانتخابات التشريعية الأخيرة. وأوضح خالفة أنه أجرى بصفته رئيسا للجنة الإطارات والشخصيات الوطنية لقاءات مع بعض القيادات والإطارات الغاضبة، ''تحدثت إلى بعض الإخوة ووجدت الترحيب منهم واستعدادا كبيرا للعودة إلى الحزب''، مضيفا أن ''بعضهم طرحوا شروطا ومقترحات بينها عقد اجتماع موسع للإطارات لطرح الأسباب وخلفيات إقصاء وتهميش إطارات الحزب مركزيا وفي الولايات، والمحاسبة على الأخطاء والتجاوزات''، وأوضح خالفة أن ''هذا المسعى يهدف إلى إعادة هيكلة إطارات الحزب والمؤسسين منذ عام 1997، وإعادة الدفع بهم إلى العمل السياسي''. وكان الأمين العام للحزب أحمد أويحيى قد نصب خمس لجان لتحضير الانتخابات المحلية هي لجنة الإطارات والشخصيات الوطنية، وكيفية مساهمتها في الانتخابات واللجنة القانونية لإعداد الرزنامة الانتخابية، ولجنة التمويل ولجنة الإعلام، ولجنة الإشراف والمتابعة، وعيّن الطاهر بوزغوب منسقا عاما لهذه اللجان التي ستقدم تقريرها قبل نهاية الشهر الجاري إلى الأمين العام. كما يجري التفكير في عقد ملتقى وطني لرؤساء اللجان الولائية للانتخابات تجمع 48 أمينا ولائيا تمهيدا للمحليات المقبلة.