نظمت لجنة إنقاذ الأرندي، أمس، تجمعا بقاعة اتحاد النساء ببجاية حضره حوالي مائة مناضل يمثلون 17 ولاية من الشرق الجزائري، حضرته نورية حفصي والطيب زيتوني، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، وعدد من الغاضبين على الأمين العام للحزب أحمد أويحيى. وأوضحت نورية حفصي أن الهدف هو التفكير في الإستراتيجية الواجب اتباعها لتخليص الأرندي من مخالب أويحيى الذي وصفته بكبير الديكتاتوريين، والذي لا يفكر إلا في مصالحه الخاصة وطموحاته في بلوغ القمة، في إشارة إلى الرئاسيات القادمة. وقالت حفصي في انتقاداتها إن '' أويحيى يسيّر الحزب وكأنه جنرال في ثكنة عسكرية''. وتساءلت ''كيف لأويحيى الذي يتشدق على الجزائريين بالقول إن الأرندي حزب نوفمبري وهو ينصب أولاد الحركى في مناصب عليا في الحزب والدولة ويستبعد أبناء الشهداء ويمنح الأولوية في المعاملة لأصحاب الشكارة بدلا من أصحاب العلم والكفاءات''. ودعت نورية حفصي، التي تشغل منصب المنسقة الوطنية المؤقتة للجنة إنقاذ الأرندي، إلى الشروع في تنصيب مكاتب موازية في البلديات والولايات والشروع في التحضير للمحليات بالغطاء الذي سيتم تحديده بعد نهاية الندوات الجهوية. ومن جهته نوه السيد زيتوني، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، بنساء بجاية اللواتي تحلين بالشجاعة وفعلن ما تردد الرجال على فعله، وقال إن الذي قتل الحزب هو حب الزعامة من جهة أويحيى، واتهمه بالنفاق السياسي، وأكد أن استراتيجية لجنة الإنقاذ بلغت مرحلة متقدمة، حيث أزيد من 15 ولاية مهيكلة بنسبة مائة بالمائة. ونفى أن يكون هدف اللجنة هو تكسير الأرندي، وإنما إعادته إلى سكة الشرعية والوطنية وإعادة بنائه من جديد. وقالت متدخلة من ولاية باتنة إن الربيع الأرندوي القادم لا بد أن يعصف برأس أويحيى وجماعته حتى يتم تطهير صفوف الحزب، واقترحت الذهاب إلى أحزاب أخرى في حال فشل مسعى لجنة الإنقاذ، وهو ما رفضه الجميع، حيث أكدت نورية حفصي أن الانسحاب من الحزب مسألة غير مطروحة تماما، وإنما الهدف هو تطهير الحزب والذهاب إلى مؤتمر تأسيسي استثنائي تشرف عليه لجنة مستقلة من المناضلين ينتهي بوضع الحزب في موقعه الطبيعي ويعيد له مكانته في المجتمع.