أمرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، الأئمة بمنع اللاجئين السوريين من التسوّل أمام المساجد، بعد أن وفرت لهم الحكومة مراكز خاصة لإقامتهم وإطعامهم، خصوصا وأن هناك منهم من أصبحوا يسيئون لحرمة المسجد بالتسوّل بين صفوف المصلين. وأفادت مصادر مسؤولة ل''الخبر'' بأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أعطى تعليمات صارمة لمديري الشؤون الدينية عبر الوطن بمنع اللاجئين السوريين من التسوّل أمام وداخل المساجد، لأن ذلك يسيء لبقية اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب المشتعلة في سوريا، وتوجهوا إلى أقاربهم أو حجزوا غرفا في الفنادق أو التحقوا بالمراكز المخصصة لهم عبر الولايات، خصوصا الجزائر العاصمة في مركز الهلال الأحمر بسيدي فرج، والذين بلغ عددهم إجمالا حوالي 500 لاجئ سوري. وتلزم التعليمة الأخيرة الأئمة ''بالعمل على تكليف عدد من القيّمين على المساجد بمنع اللاجئين السوريين من طلب الصدقة، التي تؤثر على سكينة وأداء مرتادي المسجد لصلاتهم''. من جهته قال مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، موسى عبد اللاوي، في تصريح ل''الخبر'' إن ''التعليمات وجهت للأئمة بألا يتركوا السوريين يتسوّلون في المساجد لأن الدولة الجزائرية ساعدتهم ووفرت لهم المأوى''. وأضاف ''ونحن ضد ظاهرة التسوّل في المساجد لأنها خلق ذميم وأن من هو بحاجة للمساعدة لن يأتي للتسوّل أصلا في المسجد''. واعتبر المتحدث بأن ''الكثير من هؤلاء السوريين يتمادون في طلب المساعدة، ويزعجون المصلين، حيث يجلبون نساءهم وأبناءهم ويحملون جوازات السفر ويترجون المصلين بعد انتهاء الصلاة مباشرة ويتوغلون حتى بين الصفوف''. من جهتها، نفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن تكون قد رفعت من عدد رحلاتها من وإلى العاصمة السورية دمشق، حيث تم الإبقاء على رحلتي يومي الإثنين والجمعة، مع تغيير يخص توقيت الصيف، حيث تنطلق من مطار هواري بومدين على السادسة صباحا وبسعر 29393 دينار، وهو سعر ''ترقوي'' أقرته الجوية الجزائرية خلال فصل الصيف. كما لا تزال العائلات السورية التي لجأت إلى الجزائر العاصمة، ترفض التوجه إلى مركز الهلال الأحمر الجزائري في سيدي فرج، حيث أوضح مدير المركز التابع لمؤسسة تسيير النفايات المنزلية لولاية الجزائر ''نات كوم'' بأنه ''لم تلتحق سوى 3 عائلات بالمركز في انتظار وصول عائلات أخرى''.