رفضت عديد العائلات السورية، التي اضطرتها ظروف الحرب ببلادها للنزوح إلى دول الجوار وعدة دول عربية أخرى، بينها الجزائر، البقاء في الجزائر والإقامة بمركز سيدي فرج، الذي خصصه الهلال الأحمر الجزائري لها وغادرت الأيام الأخيرة بطريقة غير شرعية نحو الجارة تونس للتسول هناك، خاصة وأن السلطات الجزائرية أكدت على لسان وزير الداخلية أنها لن تسمح ببقاء اللاجئين السوريين في الساحات العمومية. كشفت تقارير إعلامية أن عددا كبيرا من النازحين السوريين امتهنوا بعد خروجهم من بلادهم التسول، خاصة وأن هذه هي المهنة الأصلية لكثير منهم وأن الأمر لا يقتصر على الجزائر فقط، بل على عدة بلدان عربية منها سوريا، مضيفة أن بعضهم اشتغلوا في بيع منتجات محلية في المقاهي. وقالت ذات التقارير إن 200 عائلة سورية عبرت الجزائر بطريقة غير شرعية لتستقر في العاصمة التونسية. وذكر شهود عيان أن عدة لاجئين سوريين، بينهم نساء وأطفال يتسولون قرب المساجد في بعض المناطق من تونس، كما يقوم المراهقون ببيع المنتجات في المقاهي المحلية خلال شهر رمضان المبارك. يذكر أن اللاجئين السوريين في الجزائر رفضوا الإقامة في المركز الذي خصصته الدولة لانتشالهم من الشارع لكنهم رفضوا البقاء فيه بحجة غياب الضروريات، ليعود بعضهم إلى الشارع والبعض الآخر للإقامة في الفنادق، ما دفع بالداخلية إلى إعلان رفضها بقاءهم في الساحات العمومية، مادامت مراكز التكفل موجودة. من جهة أخرى، أفادت مصادر سورية في حديث ل "الفجر" أن هؤلاء أصلا يحبون الشارع وعبروا الحدود مع مصر والأردن ودخلوا الجزائر لأجل التسول.