انتهاك حرمة رمضان من كبائر الذنوب التي تدل على انحراف العبد وضلاله عياذًا بالله، ونحمد الله أن وفّقك إلى التوبة والرجوع إلى الحق، ونسأل الله أن يكون سؤالك عن حكم ما فعلتَ دليلاً على صدق توبتك، فتُكفّر عن ذنبك في الدنيا وتلقى الله بقلب سليم يوم لا ينفع مال ولا بنون. فعليك إذن أن تُكفّر عن اليوم الذي أكلته عمدًا بالقضاء والكفّارة، والكفّارة صوم ستين يومًا متتالية، أمّا الأيّام التي لم تتذكّرها وشككت في إفطارها من عدمه، فعليك فقط بقضاء أقصى احتمال لعددها، مع الإكثار من أعمال الخير كالصّدقة وبرّ الوالدين والاستغفار والصّلاة وصوم التّطوّع، وأبواب الخير كثيرة لا تُعَد ولا تُحصى. وعلى المؤمن أن يُعظّم شعائر الله، والصوم من أعظم الشعائر، وقد روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن أفطر يومًا من رمضان عامدًا بلا عذر لم يقضه صيام الدهر وإن صامه'' أخرجه البخاري.