أطلق ليلة أول أمس سبيل الشاب دلهوم حميد المختطف من أمام المسكن العائلي الكائن بمشطراس من قبل مجموعة مسلحة، الأمر الذي أسعد سكان دائرة بوغني الذين تجندوا للمطالبة بإطلاق سراحه. فبعد أقل من 36 ساعة من اختطافه من أمام المنزل العائلي الكائن بالجهة الشرقية لمدينة مشطراس، أطلق خاطفو الشاب حميد دلهوم سبيل هذا الأخير ليلة ما قبل البارحة ليعود إلى ذويه سالما معافى. وحسب السيد دلهوم بلعيد، أب الشاب المختطف، فقد تلقى مكالمة هاتفية من عند ابنه في حدود الساعة الثانية صباحا، أشعره من خلالها بأنه متواجد على بعد حوالي 5 كلم وبالتحديد بالقرب من ثانوية ''لعرباس علي'' ببلدية أسي يوسف المعروفة باسم أث بوغرذان، فقام بإرسال سيارة نقلته إلى المنزل العائلي، لينتهي الكابوس الذي حل بالعائلة. وقال الوالد إن ابنه يوجد في حالة صحية جيدة ولم يتعرض لسوء وأنه تقدم صباح أمس الخميس لمصالح فرقة الدرك الوطني بمشطراس للسماع لتصريحاته حول عملية الاختطاف التي تعرض لها كما تقتضيه الإجراءات. وقد تجند سكان قرى دائرة بوغني منذ الوهلة الأولى للمطالبة بإطلاق سراح ابنهم حميد دون أي شرط. وتزامن تواجد ''الخبر'' أمام مقر المنزل العائلي، مع قدوم السيد عمر رابح الله مقاول بمعاتقة، كان هو الآخر ضحية عملية اختطاف من قبل مجموعة إرهابية مسلحة، حضر لتقديم التهاني للسيد بلعيد دلهوم وللتعبير له عن سعادته بالنهاية السعيدة لعملية اختطاف ابنه حميد، كما هو الحال أيضا بالنسبة للعديد من المواطنين الذين قدموا من مختلف قرى دائرة بوغني لنفس الغرض.