أطلق ليلة الأربعاء إلى الخميس سراح المقاول المختطف بمعاتقة (عمر ربح الله) بعد أسبوع كامل من اختطافه من قرية بوحمدون مقر تواجد مقاولته، وذلك من طرف عناصر مسلحة مجهولة الهوية· الضحية عاد لأهله سالما ومعافى بعد غياب طال أسبوعا كاملا حيث تم إطلاق سراحه في المكان المسمى ايغيل اومنشار المتواجد بين بلديتي سوق الإثنين بمعاتقة وبلدية مشطراس ببوغني جنوب تيزي وزو، وهو المكان الذي تم فيه التخلي على سيارة الضحية ليلة اختطافه· المقاول صرح لدى عودته أن المكان الذي تم احتجازه فيه تهيأ له بأنها غابة من غابات بلدية مشطراس المجاورة للسلسلة الجبلية لجرجرة، وأضاف أنه تعرض للضرب من قبل مختطفيه حين أبدى مقاومة لدى محاولة اقتياده من طرفهم، واضطر للرضوخ لهم تحت طائلة التهديد، ورفض الرد بخصوص دفع الفدية من عدمه· في حين أسرت مصادر متطابقة بأن عائلة الضحية تلقوا تهديدات بتصفيته في أول مكالمة أجرتها العناصر المتبنية لعملية الاختطاف، في حالة امتناع العائلة عن الدفع وطالبت بفدية قدرها مليار و200مليون سنتيم، دفع الفدية كذبته العائلة وتحاشى الضحية الإجابة عنه· ورغم إلغاء التجمع والحركات الاحتجاجية التي كان من المزمع تنظيمها صبيحة الخميس المنصرم، للمطالبة بإطلاق سراحه دون مقابل، إلا أن جموع المواطنين المنحدرين من قرى معاتقة بتيزي وزو توافدوا منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم الخميس للاطمئنان على صحة الضحية· ومن جهتهم رؤساء بلديات معاتقة اغتنموا الفرصة للمطالبة بتدعيم التغطية الأمنية بالمنطقة ووقف عمليات الاختطاف المستهدفة لأبنائها من الأثرياء ورجال المال والأعمال، خاصة وأن هذا الأخير يمثل الرقم 14بدائرة معاتقة التي أصبحت تحتل هي وبني دوالة صدارة المناطق الأكثر استهدافا من عمليات الاختطاف·