رفضت مديريات تربية استقبال ملفات حملة الماستر، تخصص رياضيات، وحرمتهم من مسابقة التوظيف المقررة غدا، وهو قرار ''انفرادي''، حسب مفتشية الوظيفة العمومية، التي أكدت ''بأن الشهادة لا تتعارض مع شروط المشاركة..''، حسب المقصين، الذين قرروا الزحف نحو مراكز الامتحان، ما سيؤثر على السير العادي للمسابقة. انتقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، ''كناباست''، الخلل الكبير في تنظيم مسابقة التوظيف المقرر تنظيمها غدا الأحد، رغم الملاحظات التي رفعها إلى وزارة التربية خلال آخر لقاء جمع الطرفين. وقال ممثل النقابة، مسعود بوديبة، في هذا الإطار، إن مديريات التربية، في عدد من ولايات الوطن، رفضت قبول ملفات مترشحين يحملون شهادة الماستر تخصص رياضيات، دون تقديم أي حجة مقنعة للمعنيين، حيث اكتفت بالتأكيد على أن المسألة تتجاوز الوزارة. وحسب محدثنا، فإن رفض الملفات أحدث موجة غضب وسخط كبيرة في أوساط هؤلاء، ما اضطرهم إلى التنقل إلى مفتشية الوظيفة العمومية، على غرار ما حصل في ولاية البويرة، ومناطق أخرى، وطالب المقصون بتوضيحات فيما يخص الإجحاف الذي تعرضوا له من قبل الوصاية، ليتأكد، حسب ما جاء على لسان مسؤولي المفتشية، أن قرار الإقصاء انفرادي ولا علاقة للوظيفة العمومية فيه. وأكثر من ذلك، يقول بوديبة، فإن ذات المصالح قدمت تطمينات لأصحاب الملفات المرفوضة تؤكد بأن شهادة الماستر، تخصص رياضيات، التي يحوزون عليها، تحمل الأولوية ولا تتعارض مع قائمة الشهادات المطلوبة في مسابقة التوظيف، ولا مع الأحكام والشروط المتضمنة في تعليمة وزارة التربية الموجهة إلى مديري التربية في الولايات، بخصوص تنظيم المسابقة. وبناء على ذلك، قرر المترشحون المقصون تنظيم وقفة احتجاجية أمام مراكز الامتحان في مختلف الولايات، احتجاجا على ''تعنت'' مديريات التربية التي تقف وراء هذا المشكل، وهو أمر حذر منه مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني، ''كناباست''، الذي طالب وزارة التربية بضرورة التعجيل في معالجة الخلل، من خلال مراسلة مديرياتها، لقبول ملفاتهم، باعتبار أن اعتصام المتخرجين المعنيين، أمام مراكز الامتحان، سيؤثر سلبا على السير العادي للمسابقة، وقد يتسبب في توقيفها. وكانت وزارة التربية قد وجهت مراسلة مستعجلة إلى مديريها عبر الولايات، مؤرخة بتاريخ 31 جويلية المنصرم، وتحت رقم 355، تبعا لتحفظات رفعها مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني، الذي تلقى معلومات تؤكد بأن عددا كبيرا من المترشحين، أودعوا ضمن ملفاتهم شهادة ماستر 1، التي تعادل بكالوريا زائد أربع سنوات، بدل شهادة الماستر 2 التي تتضمن تدرجا جامعيا بخمس سنوات بعد البكالوريا، وهو أمر يخالف الشروط التي حددتها مصالح الوظيفة العمومية، التي أقرت شهادة الماستر ,2 وبناء على مطالبة ''الكناباست'' بإصدار تعليمة جديدة تحذر من التأشير على ملفات طلبة السنة الأولى ماستر، جاءت مراسلة مصالح بن بوزيد لتؤكد بأن الحائزين على مستوى السنة الأولى ماستر أو ما يسمى بالماستر 1، غير معنيين بهذا التوظيف، لكون هذا الأخير مستوى جامعي وليس شهادة جامعية.