قالت الحافظة مروى حميدي إنّها تدين بالتحاقها بالمدرسة القرآنية لصديقة لها، وذلك منذ سنتين تقريبًا، وهي ترى في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم الّتي تجرى سنويًا على المستوى المحلي فرصة هامة لالتزام الحفظة بكتاب الله، وتضيف أنّها تتطلّع إلى الالتحاق بقطاع الإعلام الديني مستقبلاً. سردت مروى ذات الستة عشرة سنة علينا تفاصيل تعلّقها بالقرآن الكريم، فقالت: ''السبب في ذلك يعود لصديقة لي كنّا نحفظ معًا، وكان ذلك بدعم من والديّ. وللأسف، توقفت صديقتي بعد فترة قصيرة، لكنّي بقيت متصلة بالمدرسة منذ شهر ماي سنة 2010 حيث تمكّنت بعد شهرين من المداومة من حفظ خمسة أحزاب، وارتديت الحجاب في تلك الفترة، حيث كنت أرى أنّه من غير المعقول أن أكون حافظة لكتاب الله ومتبرّجة، ولقيت كلّ خطواتي تشجيعًا من والديّ''. تضيف مروى: ''القرآن لم يكن أبدًا مثبّطًا لي، ولا عائقًا يحول دون دراستي، بل أجده يعينني على تأدية واجباتي، وأنا أرى أنّ الصغار ممّن يلتحقون بالمدارس القرآنية لا يكون ذلك عادة بدافع ذاتي منهم، بل بناء على رغبة أوليائهم. لذلك، أتمنّى أن تترك لهم الفرصة حتّى يختاروا بشكل مستقل الالتحاق بالمدرسة حتّى يدركوا أن اختيارهم صائب لحدّ كبير، لأنّ الأشياء الّتي تنبع من القلب تكون مستدامة''. وقالت الحافظة: أتمنّى أن ألتحق بقطاع الإعلام، على أن يكون ذلك في الجانب المتصل بتعاليم الدّين والقرآن، من خلال القنوات المتخصّصة في هذا الجانب أو الإذاعات. ومن جهة أخرى، أنا أشيد بتجربتي القصيرة في حفظ القرآن والمشاركة في المسابقات الّتي تتم على المستوى المحلي، وقد سبق أن عايشتُ أجواء المسابقات لتحفيظ القرآن الكريم خلال الموسم الماضي، ونجحت فيها، وتحصّلت في هذا الموسم على المرتبة الأولى في الدور الأوّل الّذي جرى مؤخّرًا، وذلك في المسابقة الّتي تمّت على مستوى بلدية بن جراح، والّتي تضم حفظة على المستوى الولائي، وأنا أشيد بالدور الكبير لهذه المسابقات، والّتي تعتبر محطات هامة مشجّعة على الحفظ، والتّركيز أكثر والتفرّغ التام للقرآن.