ذكرت الحافظة سريدي شيماء أنّها حفظت ثلاثين حزبًا، وهذا صادف حصولها على شهادة التعليم المتوسط دورة .2012 وقالت أخطّط لأختم القرآن الكريم، وأحصل على شهادة البكالوريا في نفس الوقت، فالقرآن هو المعين للدارسين على أداء واجباتهم، ولم يكن أبدًا مبعث تثبيط لي. عادت الحافظة شيماء إلى بداية تعاملها مع كتاب الله، فقالت: ''كان ذلك منذ عامين ونصف بالمدرسة القرآنية ''الإمام مالك''، وصادف ذلك ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث أخبرتني قريبة لي عن مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم، فحفّزتني على المشاركة فيها. وبعد حوالي شهرين، التحقت بالمدرسة، وقد تمكّنت خلال تلك الفترة من حفظ ثلاثين حزبًا من سورة ''النّاس'' إلى ''الكهف''، وبدخولي إلى المدرسة القرآنية أيضًا تحجبتُ''. وترى الحافظة أنّ ''المصحف يُعطيني كلّ شيء في دراستي والراحة النفسية، وهو ما يشجّعني على المضي حتّى أتمكّن من ختمه، وقد سطّرتُ لنا معلمتنا، سهيمة كموش، في ذلك هدفًا بأن أحصل على البكالوريا أنا وصديقتي ''مروى''، وأن نختم القرآن في نفس السنة، حيث تحصلنا هذه السنة على شهادة التعليم المتوسط، وهذا ما يشجّعني على المضي لتحقيق هدفنا''. وأضافت شيماء ''أتمنّى أن يهتم النّاس بالقرآن، وألاّ ينسوه، فهو المسهّل في الأمور كلّها، خاصة في الدراسة، حيث خلال السنة الدراسية ورغم أنّني كنت في مواجهة امتحان مصيري (شهادة التعليم المتوسط)، لكنّي وبناء على اقتراح من المعلمة، توقّفت عن تعاطي الدروس الخصوصية، واكتفيت بالبرنامج النظامي. فكانت لذلك نتيجة أنّني تحصّلتُ على معدل جيّد في الامتحان، والأهم في ذلك أنّ السؤال الخاص بمادة التربية الإسلامية، والّذي أثير حوله جدل واسع، أجبت عنه لأنّني كنت حفظت السورة مع شرح كلماتها بالمدرسة القرآنية من قبل. ولذلك، أنصح التلاميذ بالالتحاق بفصول تعليم القرآن، فهو الموفق، وأقول إنّه ليس باعثا على التثبيط بل بالعكس، يعين الحفظة على دراستهم وعلى أمور حياتهم كلّها''.