قالت سارة يلس: ''حفظي للقرآن سيكون داعمًا لي في دراستي، وحلمي أن أختمه في فترة زمنية قصيرة، وهذا العمل يلقى استحسانًا من والديّ، ويحثاني على الاستمرار، وأنا أتطلّع لبلوغ سورة البقرة، وأرى أنّ شهر رمضان فرصة يجب على أقراني استثمارها في تلاوة كتاب الله وتأدية فريضة الصّلاة، وتخصيص وقت قصير لتتبع برامج التلفزيون''. أكّدت سارة، 8 سنوات، في حديث ل''الخبر'' الّتي حضرت أحد فصول تدريس حفظة القرآن على مستوى المدرسة القرآنية ''الإمام مالك'' بمدينة فالمة: ''التحقت بالمدرسة القرآنية الإمام مالك السنة الماضية، وحضوري يقتصر على الفترة الصيفية فقط، وهذا ما جعل رصيدي يتمثّل في بلوغي الحزب الثاني، وتحديدًا عند سورة ''التكوير''، وحبي الكبير لحلقات الدراسة وجوّها والتفاف الصديقات فيها والقراءة عن المعلمة ''سهمية كموش''، كلّها أشياء أحبّها في هذه المدرسة''. وتضيف الّتي أدهشت من سمع لحديثها بلسانها الطلق: ''تمنيت لو أنّ والديّ أذنا لي بالمواظبة على الحضور طوال أشهر السنة، وأعدهم في حين قرّرَا السّماح لي بذلك بعدم الإخلال بواجباتي المدرسية''. وقالت إنّ ''والدي يسعدان كثيرًا لكلّ ما أحفظه، ويقولان لي أحسنت وواصلي، وهذا ما يشجّعني على الاستمرار حتّى بلوغ سورة البقرة''. وأضافت سارة: ''لا أجد صعوبة في حفظ آيات الله، فالسورة أحفظها مرّتين أو ثلاث لتترسّخ في ذهني، وقد بدأتُ حفظ القرآن بالتّلقين من لدن المعلمة، حتّى قبل أن أتعلّم الكتابة. وحاليًا، أنا أتولّى تحفيظ أختي الكبرى ذات الخمسة وعشرين سنة، وقد بلغتْ سورة ''الأعلى''، فأعلّمها الأحكام، وهي تقوم بالترتيل ورائي، وأجريتُ لها امتحانًا تمامًا كما تفعَل معنا المعلمة، ووجدت أنّها تحفظ بشكل جيّد، لذلك قرّرت أن أهديها مصحفًا''. وترى ''سارة'' أنّه ورغم الفترة القصيرة الّتي تقضيها في حفظ القرآن الكريم والمرتبطة بالمدرسة القرآنية الصيفية، إلاّ أنّها قالت ''قرّرتُ أن أختم القرآن الكريم فيها، وسأتم ذلك بإذن الله في بضع سنوات''. وقالت سارة: ''حفظي للقرآن سيكون داعمًا لي في دراستي الّتي أرغب أن أكون مستقبلاً طبيبة أمراض جلدية، وسأبقَى متصلة دائمًا بالقرآن حتّى بعد ختمه. ولذلك، كلّما صلّيتُ الفجر، سألت الله أن يوفّقني في دراستي، وفي حفظ كتابه والخير لجميع النّاس''. وقدّمت ''سارة يلس'' نصيحة لأقرانها بأن يستغلوا فرصة شهر رمضان لتلاوة كتاب الله والصّلاة، وقالت: ''لا تشاهدوا الرسوم المتحركة كثيرًا، واحفظوا بدلا من ذلك القرآن والدروس''.