دعا رئيس مالي المؤقت، ديوكوندا تراوري، رئيس وزرائه إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة في أجل لا يتجاوز 72 ساعة، تنفيذا لرغبة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) وتوصيات مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتلح المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، منذ أسبوعين، على الرئيس المالي المؤقت تراوري للتسريع بتشكيل حكومة أكثر تمثيلا لحشد أكبر دعم داخلي من أجل استعادة الشمال. وأبدت (إيكواس) استعدادها لنشر قوة تدخل في مالي. وكان تم تعيين تراوري رئيسا مؤقتا لجمهورية مالي في إطار صفقة شهدت إعادة المجلس العسكري قيادة البلاد إلى السلطات المدنية، وعهد بتشكيل حكومة انتقالية إلى رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا، وهو عالم فيزياء كان يعمل في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" ويحظى باحترام جل الفرقاء السياسيين، ما يمكنه من محاربة الانفصاليين في الشمال بجبهة قوية ينتظر أن تفرزها التشكيلة الحكومية المرتقبة. وانقسمت مالي إلى شطرين منذ أن مهد انقلاب وقع في 22 مارس الماضي الطريق أمام إحراز انفصاليين شماليين ومتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة تقدما عسكريا كبيرا، فقدت على إثره حكومة باماكو سلطتها على كبريات المدن الشمالية.