يعقد رؤساء الأركان فى جيوش دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) اجتماعا يوم الاثنين فى أبوجا لبحث إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى كل من مالى وغينيا بيساو اللتين شهدتا انقلابين عسكريين مؤخرا وذلك فى محاولة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وذكر بيان صحفى أصدرته (إيكواس) فى مقرها بأبوجا يوم السبت أن مسؤولى الدفاع بدول المجموعة "سيبحثون أيضا الأوضاع الأمنية والسياسية فى البلدين بالإضافة إلى الوضع الأمنى المتدهور فى شمال مالى "والذى نتج عن قيام متمردى الطوارق بالاستيلاء على العديد من مدن الشمال. وكانت (إيكواس) قد قررت مؤخرا إرسال قوات إلى مالى وغينيا بيساو لمساعدة هاتين الدولتين على استعادة الحكم المدنى عقب الانقلابين اللذين شهدتاهما. ويذكر أن (إيكواس) هى مجموعة مكونة من 15 دولة وتأسست عام 1975 فى مدينة لاغوس العاصمة القديمة لنيجيريا , ومهمتها الأساسية دعم التعاون الاقتصادى بين دول غرب أفريقيا. و على صعيد اخر اعلنت مصادر متطابقة ان وسيطى المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا/ايكواس/ اللذين يسعيان الى التوصل الى اتفاق حول المرحلة الانتقالية فى مالى وافقا على مواصلة مهمتهما بطلب من سلطات باماكو بينما كانا يستعدان لمغادرة البلاد واعلان فشل المهمة. وقال مصدر مقرب من فريق الوساطة لبعض وسائل الاعلام ليل الجمعة السبت "فشلت مهمة وسيطي ايكواس وبينما كانا يستعدان للتوجه الى المطار لمغادرة باماكو طلبت السلطات المالية ببقائهما لمواصلة الحوار ووافقا على ذلك". ويزور الوسيطان وهما وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي ووزير التكامل الافريقى الايفواري اداما بيكتوغو مالى منذ يوم الثلاثاء سعيا لايجاد حلا للازمة. واضطر رئيس الوزراء الانتقالى المالى الشيخ موديبو ديارا امس الى للتوجه الى الفندق الذى يقيم فيه الوسيطين رفقة الناطق باسم الحكومة حمدون تورى لمقابلة الوسيطين الافريقيين حيث وافقا على البقاء فى باماكو لمواصلة مهمتهما. وتتعلق الخلافات بتعيين رئيس للمرحلة الانتقالية فالانقلابيون الذين اعادوا السلطة الى المدنيين فى 22 مارس الماضي يتمتعون بنفوذ كبير يريدون تعيين قائدهم النقيب امادو هايا سانوغو رئيسا خلال المرحلة الانتقالية بينما اختارت مجموعة غرب افريقيا /ايكواس/الرئيس الحالى بالنيابة ديوكوندا تراورى لهذا المنصب. و يفترض ان تستمر ولاية الرئيس بالوكالة تراورى الذى عين فى 12 افريل الماضي 40 يوما اى حتى 22 ماى حسب الدستور المالي.