أبدى أمين عام حركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، خوفه من ''المستقبل الذي تبدو ملامحه مجهولة في ظل الظروف الراهنة، وما أفرزته الانتخابات التشريعية من شلل تام في الحياة السياسية والاقتصادية''. وحمّل مسؤولية الأوضاع الراهنة للسلطة ''التي لم توف بوعودها''. وطالب ب''الاستعداد للتغير القادم الذي سيهب على الجزائر''. شن الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، أمس، ببومرداس، على هامش افتتاح الجامعة الصيفية للحركة، هجوما لاذعا على النظام، وقال إن النظام ''هو كلمة مرادفة للدكتاتورية والفساد والحفرة''. وطالب بالتغيير و''هذا بمقاومة الاستبداد والاعوجاج والفساد''. مشيرا إلى أن النظام ''عجز عن تحقيق الأمن وتوفير الغذاء بعد 50 سنة من الاستقلال''. وفي هذا السياق طالب ب''طمأنة الشعب على أمواله المكدسة قبل أن تحجزها الدول الغربية في حالة ما قام ربيع عربي في الجزائر''، كما قال عكوشي إن النظام ''يخاف من الديمقراطية ويخاف من التغيير، إنهم لا يريدون التغيير الذي يحقق العدل وينصف الناس، لأنهم يريدون الاستمرارية والبقاء في السلطة والتلذذ بتعذيب الناس''. وطالب عكوشي ب''تغيير سلمي وليس تراكمات لمشاكل الناس التي قد تحرق الأخضر واليابس''. وأبدى خوفه من المستقبل، لجهل الشرارة التي ستلهب الشارع، وهذا لعدم فهم السلطة للشعب، وهو ما شبهه بقول نزار أثناء إلغاء المسار الانتخابي، حيث قال نزار حينها، حسب ذات المتحدث ''كنا نعتقد كل شيء إلا الإرهاب''. كما قال إن حزبه ''لن يبقى محايدا إزاء الفساد والرشوة، ووصل الأمر إلى الأموال التي تسرق وتحرق، ونحذر السلطة لأنها تلعب بالنار، إذا ما اعتبرت أن كل شيء على ما يرام''. وشن عكوشي هجوما عنيفا على الدبلوماسية الجزائرية التي قال عنها ''فقدت بوصلتها وهي متعثرة مثل الناقة العشواء، حيث إنه من غير المعقول أن نساند النظام السوري رفقة ثلاث دول في العالم فقط''. قال إن هؤلاء ''مازالوا يعيشون في العصور الغابرة''. وللخروج من الأزمة، دعا عكوشي إلى ''توافق كل التيارات الوطنية منها الإسلامي واللائكي، لأن الأزمة التي يعيشها البلد حاليا لا دين لها''. وعلى هامش الكلمة الافتتاحية، قال الأمين العام للحركة إن عمر غول الذي فاز في الانتخابات التشريعية بقائمة مرشحين تنتمي ل''التكتل الأخضر''، ''شخص ليست له طموحات شخصية وبالتالي ليست له مرجعية معينة، ومرجعيته البقاء في أحضان السلطة''.