صرّح المتحدث باسم المدعي العام الليبي طه ناصر بارا بأن محاكمة سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، ستبدأ في سبتمبر المقبل بمدينة الزنتان حيث يحتجز حاليًا منذ شهر نوفمبر الماضي. وقال طه ناصر بارا، حسب برقية لوكالة الأنباء الفرنسية ''إنّ لجنة من مكتب المدعي العام أنجزت تحقيقها في الجرائم التي ارتكبها سيف الإسلام منذ بدء الثورة في 51 فيفري 1102 إلى حين توقيفه، وحضرت التهم التي ستوجه إليه قبل تحديد موعد للمحاكمة التي ستبدأ في سبتمبر''. وكانت محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي قد وجّهت لابن العقيد تهم ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية خلال الانتفاضة التي أطاحت بوالده القذافي العام الماضي، وطالبت بإلقاء القبض عليه ومحاكمته في لاهاي، لكن السلطات الجديدة في ليبيا مازالت تصرّ على وجوب محاكمته في ليبيا. وكان القذافي الذي حكم ليبيا 24 عامًا، قد قتل في ظروف مثيرة للجدل عقب إلقاء القبض عليه من قبل الثوار الليبيين في أكتوبر الماضي، وذلك في عملية انتقدتها الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان. وحسب محامي المتهم فإن سيف الإسلام، قال لهم ''لا أخشى الموت، ولكن إذا أعدمتموني بعد محاكمة كهذه فسيكون من الأحرى بكم أن تقولوا إنّها جريمة قتل''.