اختفاء عقيد ليبي متقاعد من مستشفى فرنسي أعلنت وزارة الداخلية الليبية إنها صادرت أكثر من مئة دبابة كانت في حوزة ''ميليشيا موالية للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي''. أوضحت الوزارة أول أمس أن عناصر الميليشيا المذكورة كانوا يدعون أنهم من الثوار في منطقة ترهونة بغرب البلاد، وقد تم الكشف عن ولائهم الحقيقي أثناء التحقيق في الهجومين اللذين وقعا الأحد في طرابلس خلفا قتيلين وأربعة جرحى. وقال عبد المؤمن الحر المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا التابعة للداخلية في مؤتمر صحفي إنه ''تمت مصادرة أكثر من مئة دبابة و26 قاذفة صواريخ'' في ثكنة بسوق الأحد قرب ترهونة الواقعة على بعد 60 كلم جنوب شرق طرابلس. وأوضح عبد المؤمن أن هذه الميليشيا التي ادعت أنها إلى جانب الثوار، وأطلقت على نفسها اسم ''كتيبة الأوفياء''، بينما كان اسمها في الحقيقة ''كتيبة الشهيد معمر القذافي'' على اسم الزعيم الليبي الذي قتل في أكتوبر .2011 كما أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في وزارة الداخلية للكشف عن عناصر من الموالين للنظام السابق يكونون قد تسللوا إلى صفوف قوات الأمن. وكشف المتحدث أن قائد الميليشيا الذي يدعى خالد إبراهيم كريد اعتقل الأربعاء خلال عملية استهدفت المجموعة، وأسفرت عن سقوط قتيل وثمانية جرحى بين رجال الأمن. 3 قتلى في مواجهات بزليتن من ناحية أخرى، أفاد مسؤول ليبي بمقتل 3 أشخاص على الأقل وجرح ثمانية آخرين في اشتباكات عنيفة بين قبيلتين قرب مدينة زليتن غربي ليبيا. ونقلت وكالة رويتر عن المسؤول الليبي قوله إن أسلحة ثقيلة استخدمت في الاشتباكات من ضمنها مدافع مضادة للطائرات من عيار 14 ملم. وقد صححت الوكالة الحصيلة السابقة التي قدمتها للضحايا الذين قدرتهم ب12 قتيلا وعشرات الجرحى. وأشار المسؤول إلى أن شرارة الاشتباكات اندلعت إثر نزاع لم يوضح أسبابه بين عائلتين من قبيلتي الهلالي والفواترة. وأوضح أنه تم نشر قوة من الجيش في المنطقة، وقد نجحت في فرض هدنة بين القبيلتين المتحاربتين. وقال مصححا الرواية السابقة ''ساعدنا نشر الجيش على الحصول على رواية مباشرة عن الضحايا في هذا الاشتباك القبلي. فقد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجراح''. كما أفادت وكالة رويترز باختفاء عقيد متقاعد في القوات الجوية الليبية إبان نظام القذافي من مستشفى عسكري كان يتعالج فيه بباريس. ونقلت عن المحامي الفرنسي فرانسوا جيبو قوله إن الشرطة تبحث عن عبد السلام أبو دجاجة (68 عاما) الذي اختفى من مستشفى فال دي غراس في السادس من أوت مرتديا ملابس النوم الخاصة بالمستشفى، مضيفا أن أقاربه يخشون أن يكون قد تعرض للخطف أو القتل. وكان أبو دجاجة في رحلة علاج إلى العاصمة الفرنسية برفقة زوجته وولده بعد أن سمحت الحكومة الليبية له بالسفر إلى فرنسا لهذا الغرض. وكانت صحيفة ليبراسيون الفرنسية نقلت عن نجل أبودجاجه قوله إن والده خدم لمدة 30 عاما في القوات الجوية خلال حكم القذافي قبل تقاعده عام .1998 وقالت الصحيفة إنه أسهم في نقل أمتعة عسكرية مثل ''حقائب نقود ومواد ذرية ومواد مشعة للصناعة النووية'' إلى دول مثل إيران وتشاد ورواندا ونيكاراغوا ولبنان وسوريا. ونقلت الوكالة عن أحد أقارب العقيد المتقاعد إشارته إلى أن المستشفى قال في البداية إنه لم يجد أي أثر عن مغادرة أبودجاجة، لكنه عرض لاحقا شريط كاميرا مراقبة تلفزيونية يظهر العقيد السابق وهو يخرج وحيدا من الباب الرئيسي للمستشفى مرتديا ملابس النوم. سيف الإسلام سيمثل أمام القضاء الشهر المقبل على صعيد آخر، أعلن وزير العدل الليبي علي عاشور، مساء أول أمس الخميس، أن سيف الإسلام القذافى سوف يمثل أمام القضاء الليبي خلال الشهر القادم، في أكبر محاكمة لشخصية من النظام السابق. وقال عاشور فى تصريح له مساء أمس الأول، إنه من المتوقع البدء في محاكمة نجل القذافي في الأسبوع الثاني من الشهر القادم بتهم الفساد المالي والقتل والاغتصاب، وشكك ممثل ليبيا في المحكمة الجنائية الدولية أحمد جيهاني، في محاكمة سيف القذافي الشهر المقبل، وقال إن الادعاء سوف يحتاج لاستجواب سيف القذافي قبل بدء المحاكمة، وقد يستمر ذلك حتى شهر أكتوبر القادم.