استمر، أمس، نشر مقاطع فيديو تصور اللحظات الأخيرة للعقيد الليبي المقتول معمر القذافي، كما توالى تضارب الأنباء حول مصير نجله سيف الإسلام القذافي بين اعتقاله وإصابته. فيما أعلن المجلس الانتقالي عن دفن القذافي وفق الشريعة الإسلامية في مكان مجهول. تحدثت تقارير إعلامية، أمس، عن تمكن قوات تابعة للمجلس الانتقالي من القبض على سيف الإسلام القذافي المطلوب رقم واحد لدى الحكام الجدد في ليبيا بعد مقتل والده، ونشرت تأكيدات بأنه قبض عليه بزليتن، وقد قطعت يده وحول إلى مستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، لتخرج تقارير أخرى نفت ما جاء من قبل، وأكدت أنه لم يتم القبض على سيف الإسلام استنادا لقادة الثوار في مدينة الزليتن. في حين صرح عبد المجيد مليقطة، القائد العسكري في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أن سيف الإسلام، نجل معمر القذافي، يحاول الفرار من البلاد في الاتجاه الجنوبي صوب حدود ليبيا مع النيجر. وقال مليقطة إنه يعتقد أن سيف الإسلام يتحرك في موكب من ثلاث سيارات مصفحة في محاولة للفرار من ملاحقة قوات المجلس الوطني الانتقالي التي أحكمت سيطرتها على مدينة سرت يوم الخميس وقتلت والده. وأضاف أن مقاتلي المجلس يبحثون عن سيف الإسلام، وأن المقاتلين الموجودين في المنطقة في حالة تأهب قصوى. وموازاة مع تضارب المعلومات حول مصير سيف الإسلام، جرى لغط حول دفن معمر القذافي، فبعد أن أكد وزير النفط بالحكومة الانتقالية الليبية، علي ترهوني، صبيحة أمس، أنه تم تأجيل دفن جثمان العقيد معمر القذافي لعدة أيام حتى يتم الانتهاء من الترتيبات اللازمة لتحديد مكان دفنه، قال عبد المجيد مليقطة لوكالة رويترز للأنباء: ''إنه إذا كان رجال القبيلة مستعدين للاعتراف بأن القذافي ينتسب إليهم، فإن المقاتلين سيسلمون الجثة لأفراد في قبيلة القذاذفة ويحمّلونهم مسؤولية دفنها في موقع سري''، لكن محمد السائح، عضو المجلس الانتقالي الليبي، أكد أن جثة معمر القذافي ستدفن اليوم، أي يوم أمس، في مكان ما في ليبيا، لكنه رفض تحديد الساعة. وأشار في تصريح لقناة ''العربية'' إلى أن: ''المجلس الانتقالي لن يعلن عن ساعة الدفن، ولن يكون هناك حضور إلا قلة مع الإمام الذى سيصلي عليه''، وأبرز أن القذافي سيُدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية، لكنه دون مراسم دفن. وأكد عضو المجلس الانتقالي ''أن القذافي قُتل برصاصتين نتيجة الاشتباكات بين مجموعة من كتائبه والثوار''، مشيرا إلى أنه ''لم توجد أي نية لقتله، بل كانت النية خالصة لأخذه ليعالج ثم يحاكم أمام هذا الشعب''.