قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 206 قتلى سقطوا برصاص الأمن السوري في جمعة "لا تحزني يا درعا إن الله معنا"، في وقت تواصلت الاشتباكات في أحياء في دمشق ومحافظات أخرى بينها إدلب وحلب. وقد سقط 21 قتيلا على الأقل في داريا في ريف دمشق، وهي بلدة تقدّم مئات من جنود الجيش النظامي نحو قلبها أمس بعد أن غادرتها قوة صغيرة من الجيش الحر كانت متحصنة بها حسب ناشطين. وتحدث ناشط -قدم نفسه باسم أبو كنان- لرويترز هاتفيا عن جثث كثيرة محاصرة تحت أنقاض البنايات المتهدمة، وعن مدنيين يحاولون الهروب إلى دمشق فرارا من داريا، التي تتعرض منذ ثلاثة أيام لقصف بالمروحيات والدبابات والمدفعية والمورتر. وقال الناشط إن أغلب المعارضين المسلحين غادروا البلدة، والخوف الآن هو أن يعتقل من تبقى من السكان ويعدموا كما حدث في معضمية الشام حيث تحدث سكان عن إعدام 40 شخصا هذا الأسبوع، وكما حدث -حسب مصادر المعارضة- في حي القابون الدمشقي حيث أعدم 46 شخصا.