استنجد أحد الدبلوماسيين الجزائريين بمدينة غاو المالية، محتجز لدى حركة التوحيد والجهاد في إفريقيا، بالحكومة لإنقاذه من الموت، بعد تهديد تنظيم الجماعة بإعدامه. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، إن بحوزتها تسجيل فيديو، مدته دقيقة، يظهر فيه الدبلوماسي الجزائري يطالب بإيجاد مخرج لمأساته، وطالب في هذا التسجيل السلطات الجزائرية بالعمل من أجل إيجاد مخرج لوضعه. وقال الدبلوماسي، الذي كان يعتمر لباسا تقليديا صحراويا: ''أدعو الحكومة لاتخاذ إجراءات لإنقاذ حياتي.. فيه بلدان مثل موريتانيا وفرنسا تفاوضت في الماضي لأجل الإفراج عن مواطنيها، وعلى الجزائر أن تفعل الشيء نفسه''. وقالت الوكالة إن الدبلوماسي ''الذي أطلق لحيته ظهر في صحة جيدة، لم يرفع رأسه عن الورقة التي كتب فيه النص الذي يعتقد أن الخاطفين قاموا بصياغته. ويضم التسجيل صورا للرهينة وهو يتلو دعاء قبل توجيه رسالته، وعلما للتنظيم المسؤول عن عملية الاختطاف''. وأعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أنها حصلت على التسجيل من قبل وسيط مقرب من التنظيم. وأضافت أن أحد صحفيها تعرف على الرهينة، وسبق أن التقاه في شمال مالي. وكان التنظيم هدد، الجمعة الماضي، بإعدام الرهائن المعتقلين لديه، وهم أربعة، في حالة عدم إفراج الحكومة الجزائرية عن ''أبو إسحاق السوفي'' رئيس ''اللجنة القضائية'' والعضو في ''مجلس الأعيان'' لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ورفقائه، في ظرف لا يزيد عن خمسة أيام. وقال القيادي في التنظيم الإرهابي، أبو بوليد الصحراوي، ''لقد عرضنا على الحكومة الجزائرية المبادلة بالذين اعتقلهم الجيش الجزائري قرب مدينة غرداية، (أبو إسحاق السوفي) بأحد الرهائن المحتجزين لدى حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا''، مضيفا ''إلا أن الحكومة الجزائرية رفضت العرض، بناء عليه فإن الجزائر ستتحمل كل تبعات هذا الرفض''. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها بث صور لأحد الرهائن، منذ اختطافهم من مقر القنصلية في 5 أفريل الماضي، إلى مناطق يعتقد أنها تقع بالقرب من الحدود الموريتانية. ولم تعلق الحكومة الجزائرية على مطالب التنظيم المسؤول عن عدة عمليات تفجير في مدن بجنوب البلاد، استهدفت مراكز عسكرية وأمنية.