كشفت مصادر مسؤولة من شمال مالي، في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، أن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وجماعة أنصار الدين عقدتا اجتماعا، أمس، بإحدى المناطق بشمال مالي، وذلك بعدما ارتفعت الأصوات الداعية إلى طرد القاعدة من المنطقة، وخاصة أصوات شيوخ القبائل وأئمة المساجد. وهدد الزعيم التاريخي لمنطقة كيدال ''انتالا اغ الطاهر'' بطرد السلفيين المسلحين من المنطقة، في حال ما لم يتم تنزيل الأعلام السوداء، التي تشترك فيها كل من القاعدة وجماعة أنصار الدين. كما يأتي هذا التهديد، الذي أدى بعدد من أبرز رجال قبيلة ''افوغاس'' إلى الانسحاب من جماعة أنصار الدين. وقد دعي إلى الاجتماع أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية والثقافية لمنطقة أزواد، حسب مصادرنا، التي أضافت بأن اللقاء بحث زيادة انتشار عناصر القاعدة بالمنطقة وعناصر من بوكو حرام النيجيرية. وفي سياق متصل، تطرق الاجتماع لدراسة مستقبل الأزواد، بعد السيطرة العسكرية على مناطق الشمال من طرف القاعدة. كما سيتم تحديد سقف مشترك للمفاوضات بين الطرفين، خاصة إذا علمنا أن جماعة أنصار الدين كانت تدعو، في وقت سابق، إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بالمنطقة، دون الانفصال عن دولة مالي. أما الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، فبدورها دعت إلى الانفصال التام عن دولة مالي، بعد عشرية كاملة من التبعية، لكن دون الدعوة إلى تطبيق الشريعة. وذكرت مصادر أخرى أن حركة الأزواد اتهمت حركة أنصار الدين بالتواطؤ مع حركة التوحيد بخصوص إعدام الدبلومسي الجزائري.