كشفت مصادر مسؤولة من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد صبيحة أمس ل «السلام»، أن الحركة مستعدة لتحرير القنصل الجزائري و6 من مساعديه بأي ثمن، وأن عملية السعي لتحريرهم ستكون بأية طريقة مستمرة. في سياق متصل وبعد سلسلة من اللقاءات قررت كل من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وجماعة أنصار الدين عقد اجتماع نهار أول أمس بمنطقة قاو، وذلك بعدما تعالت الأصوات الداعية إلى طرد القاعدة من المنطقة، وخاصة أصوات شيوخ القبائل وأئمة المساجد، بحيث هدد الزعيم التاريخي لمنطقة كيدال «انتالا آغ الطاهر» بمغادرة المنطقة، في حال ما لم يتم تنزيل الأعلام السوداء، التي تشترك فيها كل من القاعدة وجماعة أنصار الدين، وأدى هذا التهديد بعدد كبير من أبرز رجال قبيلة «افوغاس» إلى الانسحاب من جماعة أنصار الدين الإسلامية المقربة من القاعدة، وقد حضر هذا الاجتماع أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية والثقافية لمنطقة أزواد، لتضيف بعدها ذات الجهات أن جدول الاجتماع تمحور حول المواجهة الفعلية لاستفحال تواجد القاعدة في المنطقة وجماعة بوكوحرام التابعة لها وكيفية مواجهتهما في المنطقة. وفي سياق متصل تطرق الاجتماع لدراسة مستقبل الأزواد بعد السيطرة العسكرية عليها، كما تم تحديد سقف مشترك للمفاوضات مع مالي بين الطرفين، خاصة إذا علمنا تقول ذات الجهات المسؤولة أن جماعة أنصار الدين كانت تدعو في وقت سابق إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بالمنطقة دون الانفصال عن دولة مالي، أما الحركة الوطنية لتحرير الأزواد فبدورها دعت إلى الانفصال التام عن دولة مالي بعد عشرية كاملة من التبعية. ولحل ذات المشكل أعلنت ذات الجهات أن الاجتماع المغلق الذي عقدته الحركة الوطنية للأزواد مع جماعة أنصار الدين تمخض عنه انضمام هذه الأخيرة للجيش الوطني لتحرير الأزواد.