اعتبر عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، أن الحكومة الجديدة ''استمرارية بنفس الوجوه وأسماؤها الجديدة من الموالين للنظام''. وقال جاب الله، أمس، أثناء افتتاحه الجامعة الصيفية لحزبه في بلدية الشط بولاية الطارف، إن ''التعددية السياسية الحقيقية غائبة، وما هو موجود مجرد تعددية مظهرية تخدم استمرار النظام المستبد الفاسد، وتكريس السيطرة على دواليب الحكم من طرف لوبيات النظام الفاسد''. وذكر جاب الله أن كل الانتخابات الماضية ''طالها التزوير عدا نزاهة وشفافية تشريعيات 1991 التي علقت نتائجها وما حصل عقبها من مآس''. وانتقد الإصلاحات ''التي لا ترتكز على رؤية واضحة وشروط موضوعية للتغيير، وإمكانات مادية وطاقات بشرية، وفق مفهوم الثقافة الديمقراطية، التي أضحت مقدسة في الدول الديمقراطية عكس تماما ما يجري عندنا''. وأضاف جاب الله بأن حزبه ''يسعى إلى التغيير بالطرق السلمية''. وهاجم النظام الذي ''ينظم الانتخابات ثم يفبركها ويتواطأ على نهب ثروة الأمة''. وتساءل عن نتائج تشريعيات 10 ماي الأخيرة ''التي أرادها النظام لحزب معين، ولا يريد له مقاليد الحكم، كما أظهره التغيير الحكومي الأخير''.