سيلتحق، اليوم، بمقاعد الدراسة أول فوج من جيل تربوي جديد تحت مظلة وزير ليس أبوبكر بن بوزيد، بينما سيرث عبد اللطيف بابا أحمد تركة ثقيلة، قوامها اكتظاظ مهول لحجرات الدراسة وسجال نقابي بخصوص ملفات ومطالب اغبرت في خزانة قطاع ظل لسنوات يرتب الثاني في ميزانية قوانين المالية بعد الدفاع الوطني. أفاد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، بأن أنه تم التفكير في حلول مخففة لمواجهة مشكل اكتظاظ الأقسام خلال الدخول المدرسي 2012/2013 المقرر اليوم، الذي ستشهده 10 ولايات وترفع عدد التلاميذ إلى ما بين 45 و50 تلميذ في القسم الواحد. وأضاف الوزير على هامش محادثاته مع الوزيرة الفرنسية المكلفة بالفرانكفونية السيد يمينة بن قيقي، أنه ''تم تحضير الملف وتبني حلول مخففة لمواجهة اكتظاظ الأقسام الذي ليس كبيرا جدا، لأنه يمس بعض الولايات فقط، تشهد تأخرا في استلام مؤسسات الطور الثانوي''. ولم يكشف الوزير الذي استخلف في القطاع سابقه بوبكر بن بوزيد، عن هذه الإجراءات والحلول المخففة التي ستتمحور أساسا في الاعتماد على قاعات الاجتماعات والمكتبات من أجل تحويلها إلى قاعات دراسة في 10 ولايات هي بسكرة والبليدة وتيارت والجزائر شرق والجلفة وجيجل وعين الدفلى وتبسة. ويبقى الدخول المدرسي الذي سيشهد التحاق أزيد من 8 ملايين تلميذ الأكثر ''اكتظاظا'' في الأقسام على مستوى 10 ولايات، بسبب عدم استلام 140 ثانوية لم يتم إنجازها، بالإضافة إلى التحاق فئتين من التلاميذ بالطور الثانوي، وهم التلاميذ الذين استكملوا الطور المتوسط للنظامين القديم والجديد، وعدم استلام عدد من مشاريع إنجاز الإكماليات. وتصر النقابات العمالية في القطاع على تصعيد لهجة الاحتجاج، من خلال الإعلان عن سلسلة من الاحتجاجات، في مقدمتها إضراب الثلاثة أيام، الذي أعلن عنه عمال الأسلاك المشتركة، بالإضافة إلى مطالب مازالت النقابات تتمسك بها بالنسبة للأساتذة والمعلمين، رغم محاولة بن بوزيد حلها على مدار سنوات ماضية، لكن آثارها لا تزال إلى هذا الدخول المدرسي.