اعترف، أمس، زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بمقتل أبو يحيى الليبي، في تسجيل مصور أذاعه متزامنا مع الذكرى ال11 لهجمات 11 سبتمبر 2001، بعد أن كانت الحكومة الأمريكية، أكدت مقتله شهر جوان الفارط، بباكستان، بينما كذبت قيادات في التنظيم، الخبر آنذاك. أكد الظواهري في التسجيل المصور مقتل حسن أحمد قائد، الملقب في تنظيم القاعدة ب''أبو يحيى الليبي''، الرجل الثاني في التنظيم، منذ مقتل أسامة بن لادن، واعترفت القاعدة بمصرع أبو يحيى في ضربة جوية لطائرة أمريكية بلا طيار، بباكستان شهر جوان الفارط. وقال الظواهري في التسجيل المصور، ومدته 42 دقيقة: ''أزف للأمة الإسلامية وللمجاهدين ولأمير المؤمنين الملا محمد عمر والمجاهدين في ليبيا نبأ استشهاد أسد ليبيا وضرغامها الشيخ حسن محمد قائد''، في إشارة إلى أبو يحيى الليبي. كما تابع: ''استشهاد شهدائنا سيجعل رسالة الجهاد أكثر انتشارا وقبولا وأرسخ جذورا''. ويقدم أبو يحيى الليبي على أنه ''كاتم أسرار'' أسامة بن لادن في حياته، ويعتبر ''علبته السوداء''، من خلال ''رسائل'' يقول الأمريكيون إنهم عثروا عليها خلال الغارة التي قتل فيها بن لادن في باكستان، علما أن أبو يحيى كان مسجونا وتمكن من الفرار من سجن أمريكي في أفغانستان عام 2005، بينما ''شكك'' البيت الأبيض عقب مقتله، في أن تجد القاعدة بسهولة قياديا بنفس مواصفات أبو يحيى. وخاطب الظواهري الليبيين، بدعوة إلى ''الثأر لمقتل أبو يحيى''. وأبقى الظواهري على خبر قتل الليبي طي الغموض، منذ جوان الفارط، تحسبا لإذاعته في الذكرى ال11 لهجمات 11 سبتمبر 2001، لتذكير الأمريكيين بأن التنظيم ''لا يزال قادرا على معاودة ضربات مثيلة''. وعرف عن الليبي بأنه أكثر قيادات القاعدة البارزين، الداعمين ل''قاعدة بلاد المغرب الإسلامي''، من خلال إطلالاته عبر تسجيلات الفيديو، التي كثيرا ما وصف فيها عناصرها في دول الساحل ومنها الجزائر ب''الأسود''، وكان يحرّضهم على تنفيذ هجمات، كما أن قاعدة المغرب كثيرا ما أشادت به كمرجع بالنسبة لها، وقد تكون أصوله الليبية وانحداره من المنطقة المحاذية لنشاط قاعدة المغرب الإسلامي (الساحل) عززت ارتباطها به.