حسنين هيكل رفض الحضور إلا بدعوة من أعلى هيئة في البلاد كشف حمودي مسعودي، المحافظ الجديد للصالون الدولي للكتاب، عن مشاركة 41 دولة، و630 دار نشر، منها 250 جزائرية، وتنظيم ملتقى دولي حول ثورة التحرير والجزائر المستقلة بمشاركة 41 شخصية، وأن رفض حسنين هيكل المشاركة راجع لاشتراطه الدعوة من قبل أعلى هيئة في البلاد. أين وصلت تحضيرات الطبعة ال17 لصالون الكتاب، وما الجديد؟ نعمل على قدم وساق لتكون كل الأجنحة جاهزة بكتبها يوم الافتتاح، إلى حد الآن وصلت كتب كل من الأردن وسوريا والسعودية ومصر ولبنان، وستصل عبر المطار كتب دول الجوار، تونس والمغرب، وننتظر الباقي. تتميز الطبعة السابعة عشر من الصالون بعودته إلى قصر المعارض ''سافاكس''، بالجزائر العاصمة، وهذا لعدة اعتبارات لا علاقة لها بمجيئي على رأس المحافظة، أولها أن ''مؤسسة قصر المعارض'' هيأت مرآب يسع 2000 سيارة مجانا لكل الزائرين والعارضين أيضا، بالإضافة إلى وجود ''الترامواي''، الذي يمر على بعد أمتار من قصر المعارض، مما يسهل عملية تنقل الزوار وتجنب الازدحام. كما خصصنا فضاء للعائلات وتنشيط يومي للأطفال مع الفكاهي حميد عاشوري، بالإضافة إلى إمكانية أن يبقى المعرض مفتوحا ليلا في نهاية الأسبوع مثلا، بينما يفتح في سائر الأيام، من العاشرة صباحا إلى السابعة مساء، ونتمنى أن تساهم مؤسسة النقل الحضري بالعاصمة في تمديد عمل خطوطها باتجاه الصالون. كما نسجل ارتفاع عدد المشاركين إلى 41 دولة، من الجهات الأربع للعالم، مع مشاركة كل الدول العربية دون استثناء، وحضور سبع دول لأول مرة مثل الصين. وستعرض 630 دار نشر كتبها، من بينها 250 جزائرية، كما تشارك فيه أكثر من 150 شخصية من كتاب ومؤرخين ومثقفين من مختلف الدول العربية والأوروبية، ينشطون أكثر من 20 ندوة مبرمجة. وشدّدنا في هذه الطبعة على الكتاب العلمي والجامعي والرواية والتاريخ، وأن تعالج 80 بالمائة من الكتب هذه المحاور، كما طلبنا أن تكون على الأقل 60 بالمائة من الكتب المعروضة قد صدرت في السنوات الثلاث الأخيرة من 2009 إلى .2012 وبما أن الإعلام شريك أساسي للصالون، فقد تم تخصيص فضاء للصحافة، مجهز بنظام الأنترنت عن بعد ''ويفي''، وكل الظروف مهيأة لعمل إعلامي لائق. وأين نصيب الذكرى الخمسين للاستقلال من الصالون؟ طلبنا من دور النشر أن تساهم في الاحتفال، بجلب كتب تاريخية تتناول الثورة التحريرية، أو جزائر الاستقلال وما بعد الاستقلال. كما سينظم في هذا الإطار ملتقى علمي بين 28 و29, يتناول ''جزائر الثورة الاستقلال وما بعد الاستقلال'' ويحضره 41 شخصية من بينها 35 جزائريا، وسيكرم الصالون الكاتب والروائي والمناضل رشيد بوجدرة، ومحمد صغير اوستاني مؤسس ''دار الكتاب''، ورابح بلعمري. ومن بين الشخصيات المشاركة في الصالون باسكال بونيفاس وجيل مونسيرو وروني غاليسو وموريس فايس واسكندر حبش من لبنان وغيرهم.. في كل طبعة يمنع دخول بعض الكتب، ماذا عن هذه المرة؟ لحد الآن لم تشتك أي دار نشر من منع كتبها أو سحبها في الجمارك، ولا تقوم لجنة القراءة والمراقبة المخصصة لهذا الغرض بذلك، إلا إذا لم تحترم دور النشر دفتر شروط المعرض الدولي للكتاب بالجزائر. كما أنه من الصعب جدا أن نراقب 9000 طرد يدخل الجزائر. ولتفادي أي إشكال، وظفنا أعوانا تابعين لمحافظة الصالون لتفقُّد الأجنحة ومراقبة الكتب المعروضة التي قد تخالف القانون الخاص بالصالون. وهنا أستغرب لما بعض الناشرين، خاصة العرب، يحترمون القوانين الداخلية لكل صالونات الكتاب في العالم، وعندما يتعلق الأمر بالجزائر ''يبدأون بالتفلسف علينا''، نحن أسياد في معرضنا، فمن أعجبه قانون الصالون واحترمه، فأهلا به، ومن لم يعجبه لا نجبر أحدا على المشاركة. اشتكى الناشرون الجزائريون في الطبعات السابقة من التمييز في توزيع الأجنحة بين دور النشر المعربة والفرانكفونية، على أي أساس يتم التوزيع في الأجنحة؟ لم يعان يوما الناشرون باللغة العربية من أي تمييز، حتى في الطبعة السابقة، مع زميلي وصديقي إسماعيل امزيان، وخاصة هذا العام. الإشكال الرئيسي الذي يُطرح هو أن كل دور النشر ترغب في التواجد على مستوى الجناح المركزي للمعرض، بينما مساحته لا تتعدى 7 آلاف متر مربع، والطلب عليه يتعدى 14 ألف متر مربع، و لا أرى فرقا بين الجناح المركزي وباقي الأجنحة، فهناك دليل الصالون. أما التوزيع فيتم حسب تاريخ وصول طلبات المشاركة في المعرض. لم لا نجد ضيف شرف للصالون، ولم رفض حسنين هيكل الحضور؟ من الصعب جدا والجزائر تحتفل بالذكرى الخمسين للاستقلال أن نختار ضيف شرف، فكرنا كثيرا لو اخترنا مصر سيغضب التونسيون والمغاربة، لو اخترنا تونس يغضب المصريون، كل دولة عربية ساهمت بما لديها في الثورة التحريرية. ولذلك سنحتفي بالجزائر في هذه الطبعة. أما حسنين هيكل، فلم يعجبه الأمر لأن دعوة المشاركة وجهت له من محافظة الصالون، بينما ينتظر أن توجه له الدعوة من طرف أعلى هيئة للبلاد وهذا يتجاوزني. ماذا عن المشاركة المصرية، خاصة وأنكم تنقلتم إلى هناك من أجل ذلك؟ لقد تقدم المصريون بطلبات مشاركة أكثر من 200 دار نشر، وبالنظر إلى مساحة المعرض، فلا يمكننا أن نلبي كل هذه الطلبات، وحتى لا نحرج الإخوة المصريين، ولا يعتقدون بأننا أقصينا أحدا، سافرنا إلى القاهرة والتقينا مع مسؤولي اتحاد الناشرين العرب والمصريين، وعقدنا اجتماعا، قرّرنا فيه أن نترك الحل لاتحاد الناشرين المصريين، بأن يختار 50 بالمائة من دور النشر، التي قدّمت الطلبات وتم الموافقة على 108 دار نشر مصرية.