تسببت الاضطرابات الجوية في شرق البلاد، خلال ال48 ساعة الماضية، في إعلان حالة الطوارئ بولاية الطارف وتصدع منازل وانهيار بناء هش في قسنطينة. وقد أدى الاضطراب الجوي الأخير في ولاية الطارف، الذي بلغت فيه نسبة التساقط 65 ملم، حسب مصلحة الأرصاد الجوية، لإعلان حالة الطوارئ محليا خاصة في البلديات الفيضية، التي تحول محيطها العمراني ووسطها الحضري قبل تساقط الأمطار إلى عشرات الورشات المفتوحة للتطهير في إطار تفعيل مخطط الوقاية من الفيضانات، وأدت الأمطار إلى الكشف عن الكثير من المواقع المسدودة بشبكات صرف مياه الأمطار والصرف الصحي للمياه القذرة ومواقع تراكمها وترسب الأوحال وطمي السيول الجارفة، خاصة عند أبواب الكثير من المؤسسات التربوية. كما عرت الأمطار عيوب عمليات ترميم وصيانة المؤسسات التعليمية والعمارات وخاصة كتيماتها، وهذا قبل محاضر تسليمها بين مديرية السكن والتجهيزات العمومية، ديوان الترقية والتسيير العقاري والمقاولات المكلفة بهذه العمليات، ما يؤكد شكاوى واحتجاجات السكان ومديري المؤسسات التعليمية بخصوص رداءة الأشغال وغياب المتابعة والرقابة التقنية، في إنجاز هذه الترقيعات التي فاق المبلغ المخصص لها 300 مليار سنتيم من البرنامج الاستعجالي. وهو ما فضحته الفيضانات السابقة التي ضربت 18 بلدية بالولاية، ووقف عليه والي الطارف، أين اكتشف حقيقة ما تضمنته شكاوى المواطنين ومسؤولي المؤسسات التعليمية. من جهة أخرى اهتز، صباح أول أمس، السكان القاطنون بجوار البناية رقم 17 بنهج الوئام ''السيدة'' الكائن بحي السويقة العتيق في قسنطينة، على وقع انهيار خطير مس جزءا كبيرا من البناية بسقوط جدار طوله 10 أمتار وعلوه متران، خلف جريحين أحدهما في حالة خطيرة.