تحذير إسرائيل من المساس بالأقصى والنّظام السوري من سفك الدماء أدان مَجمَع الفقه الإسلامي الدولي انتقائية الدول الغربية في التعامل مع قضايا الإسلام والمسلمين، وطالب قادة الدول الّتي صدرت فيها هذه ''الأعمال الشائنة'' بمنع صدورها ونشرها وعدم الاكتفاء بالإدانة التي لا يترتب عنها عمل حقيقي يوقفها عند حدّها ويحاسب مرتكبيها. وأوصى مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، في البيان الختامي لأشغاله، مساء أمس، بمدينة وهران، قادة الدول الإسلامية باتّخاذ مواقف حازمة تجاه هذه التصرّفات، محذّرًا قادتها من مغبة آثارها على مصالحها ومستقبل العلاقات بين الشعوب والحضارات. ودعا المسلمين أفرادًا وجماعات إلى تفنيد هذه المواقف المشبوهة وأن يكون تعبيرهم عن نصرة نبيّهم صلّى الله عليه وسلّم سلميًا منضبطا بقواعد الشّرع دون تعدّ على الأنفس والممتلكات والبعثات الدبلوماسية، صونًا للعهود والمواثيق، والتزاما بتعاليم الإسلام وقيمه. كما حثّهم على التزام التأسي بنهج المصطفى عليه الصّلاة والسّلام وتجسيد قدوته على أرض الواقع، والعمل على نشر رسالته التي جاءت رحمة للعالمين، وتصحيح الصورة الخاطئة التي يحاول تبنّيها أعداء الإسلام وخصومه. واستنكر مجمع الفقه الإسلامي الدولي وبشدّة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من محاولات مستمرة بغية تهويد مدينة القدس والعمل على هدم مسجد الأقصى المبارك. وناشد العلماء من خمس وأربعين دولة بالعالم الإسلامي، المسلمين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم الدينية تجاه مدينة القدس ومسجدها المبارك،وأبدوا تأييدهم لمطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والعزّة، واستنكروا دعوات التفرقة والطائفية والتقسيم، وأكّدوا على وحدة الدولة السورية. وطالب مجمع الفقه الإسلامي الدولي النظام السوري بالكف عن أعمال العدوان والقتل وسفك الدماء ورفع جميع المظاهر المسلحة وبإطلاق سراح المعتقلين، إلى جانب السماح لجميع هيئات الإغاثة بمداواة الجرحى والمصابين وإيصال المعونات من الغذاء والدواء.